قال تيسير خالد ، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن استهداف إسرائيل للقائد الوطني الفلسطيني الكبير ، رئيس حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) المجاهد اسماعيل هنية في طهران ، والقائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني ، المجاهد فؤاد شكر في بيروت ، لم يكن ممكنا بدون غطاء من الولايات المتحدة الأميركي ، التي أعلنت على لسان وزير دفاعها لويد اوستن من الفلبين ، أن " القوات الأميركية سوف تدافع عن دولة الاحتلال إذا تعرضت لهجوم من حزب الله ، فقد رأيتمونا نفعل ذلك في إبريل ويمكنكم المتوقع أن نفعل ذلك مرة أخرى"، في إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل الماضي ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق .

وأضاف أن: "استشهاد اسماعيل هنية في طهران بغارة من خارج الحدود ، انتهكت سيادة الجمهورية الاسلامية في ايران ، يشكل خسارة وطنية كبيرة ومؤشر خطير على تجاوز دولة الاحتلال لجميع الخطوط الحمراء ، من شأنه أن يدفع بالأوضاع في المنطقة نحو مزيد من تدهور الأوضاع الأمنية بعد ان ذهب بنيامين نتنياهو بعيدا في إغلاق العلاقة مع الشعب الفلسطيني وإغراق الأوضاع في المنطقة على دائرة أمنية دموية تهدد الأمن والسلم الدوليين وتنذر بتوسيع ساحة الحرب لتشمل الشرق الأوسط بأسره وما يترتب على ذلك من مخاطر" .

ودعا تيسير خالد المجتمع الدولي ، وخاصة مجلس الأمن الدولي ، الى التصرف بمسؤولية والتحرك بسرعة لمنع انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية واسعة ومدمرة ، من الصعب التحكم بارتداداتها الدولية ، بالضغط على كل من إسرائيل والادارة الأميركية ، لوقف الحرب الوحشية ، التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ، وما يترتب على ذلك من ضرورة ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل والانتقال دون تردد إلى البحث في ترجمة ما تم الاتفاق عليه في إعلان بكين للوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات ، التي تعصف بالأوضاع في المنطقة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]