أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.

اغتيال سياسي

وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "اغتيال القيادي في حماس إسماعيل هنية في قلب طهران هو استعراض عضلات اسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط ومحاولة للجهات الأمنية فيها من استعادة هيبتهم، ولكن بالأساس الفكرة خلف هذا الاغتيال هي سياسية وليست أمنية".

واضاف: "إسرائيل تقول فعلياً عدة أشياء: اولاً انها لا تريد استمرار المفاوضات حول قضية تبادل الأسرى والمخطوفين، وان هذه قضية ثانوية بالنسبة لهم.

ثانياً، تربط إسرائيل بين غزة وبيروت وطهران كقضية واحدة، وهذا يتماشى تماماً مع خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي.

وثالثاً تبعث إسرائيل عن وسيلة لجر إيران في مواجهة إقليمية تشمل لبنان وايران وسوريا وفلسطين".

وأكمل: "ترغب إسرائيل وحكومتها المتطرفة إلى خلق ظروف فوضى عارمة شبيهة بأحداث عام 1948, تتمكن من خلالها إعادة رسم خارطة البلاد من جديد والشرق الأوسط عامة".

توسيع الحدود

وقال دراوشة استكمالًا لحديثه: "لحكومة إسرائيل الحالية مآرب بضم الضفة الغربية وغزة، بدون السكان الفلسطينيون فيهم، وكذلك توسيع الحدود الأمنية حتى نهر الليطاني في لبنان".

وأضاف: "من هنا يبحث نتنياهو وزمرته عن تصعيد كبير جداً، يضطر الدول الغربية إلى الوقوف معه، وخلق دمار كبير، يبني نفسه من جديد على هذا الحطام".

الانتخابات الامريكية واسرائيل

وأنهى حديثه قائلًا: "هو يواجه الموقف الدولي بالقول إنه من المبكر الحديث عن اليوم التالي ونهاية الحرب. وان ذلك اليوم بعيد ولن يأتي قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية، متأملاً أن ينتخب ترامب، ليساعد هذا بتنفيذ مخططات صفقة القرن التي سيتم تعديلها لصالح إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]