أصدر مكتب العمل تقرير سوق العمل في إسرائيل لعام 2023. يُظهر التقرير أن سوق العمل في إسرائيل شهد استقراراً خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام 2023، إلا أن حرب "السيوف الحديدية" التي اندلعت في الربع الأخير من العام أدت إلى تغيير جذري في النشاط الاقتصادي.
ووفقاً للتقرير، حوالي 17% من العاملين الذين كانوا يعملون قبل الحرب لم يتمكنوا من مواصلة عملهم في أكتوبر 2023، بما في ذلك جنود الاحتياط والمغيبين لأسباب أخرى. رغم ذلك، أظهر سوق العمل مرونة كبيرة، حيث ارتفع معدل التوظيف التعديلي من 54.4% إلى 57.8% في غضون شهرين فقط، بالرغم من استمرار الحرب.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن نسبة البطالة المعدلة ارتفعت بسبب زيادة في عدد العاملين الذين خرجوا في إجازات غير مدفوعة (חל"ת)، والتي وصلت إلى 6.4% من قوة العمل في أكتوبر، لكنها انخفضت بمقدار النصف مع نهاية العام.
وشمل التقرير أيضاً تأثير الحرب على العاملين العرب في إسرائيل، حيث كانت نسبة الغياب عن العمل بينهم أعلى بـ 4.5 نقاط مئوية مقارنة بالعاملين اليهود. يعكس هذا الارتفاع تأثير الحرب على الأنشطة في مواقع البناء، وانخفاض النشاط في قطاعات التجارة والترفيه، وكذلك انخفاض تشغيل العرب كمقدمي خدمات للمجتمع اليهودي.
الحرب وسوق العمل
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أن الحرب أثرت بشدة على أوضاع التشغيل لدى السكان الذين تم إخلاؤهم، حيث أشار 60% فقط من الموظفين الذين كانوا يعملون قبل الحرب إلى استمرارهم في العمل بعد الإخلاء، بينما أبلغ العديد من العاملين المستقلين عن انخفاض كبير في نشاطهم التجاري واعتمادهم على العملاء من المناطق المتأثرة بالحرب.
الوزير رؤفين بن تسور أشار إلى أن الحرب تسببت في تغييرات دراماتيكية في سوق العمل، وأن الوزارة تسعى إلى تعزيز التوظيف وتحقيق التنوع في سوق العمل مع التركيز على التوظيف الجيد وذو الإنتاجية العالية.
[email protected]
أضف تعليق