عشرات من الإسرائيليين من بينهم نواب في أحزاب يمينية متشددة اقتحموا معسكر سديه تيمان جنوب إسرائيل حيث يعتقل مقاتلو النخبة التابعون لحماس، بعد ساعات على قيام الشرطة العسكرية بتوقيف عدد من الجنود بتهمة تعذيب أحد عناصر حماس والاعتداء عليه جنسيا بشكل خطير ونقله للمستشفى في حال خطيرة.
وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير سارع لإدانة سلوك الشرطة ودعا وزير الأمن لتأييد من وصفهم "بالجنود الأبطال كما يفعل هو في مصلحة السجون" على حد تعبيره.
وزراء أخرون ورؤساء أحزاب في الائتلاف انضموا الى الدفاع عن الجنود وهم من قوات الاحتياط، فيما هدد عدد من الجنود العاملين في المعتقل بفتح أبوابه إذا لم يتم الإفراج عن زملائهم.
معتقل سديه تيمان أقيم بعد أيام من بدء الحرب ومعد لاحتجاز مقاتلي حماس والتحقيق معهم إلى حين نقلهم إلى سجون أخرى، وكانت هأرتس كشفت جزءا من الشروط الصعبة في المعتقل الذي يحتجز فيه سبعمائة من عناصر حماس.
48 اسيرًا قتلوا، والمطلب - التحقيق
وتحقق الشرطة العسكرية جنائيا في مقتل ثمانية وأربعين أسيرا فلسطينيا معظمهم ممن اعتقلوا في قطاع غزة، ومنهم ستة وثلاثون في معتقل سديه تيمان.
وحول الموضوع، قالت المحامية طال شطاينر، من لجنة مناهضة التعذيب لموقع "بكرا": "منذ بداية الحرب، ادعينا أن منطقة سديه تيمان تُدار كـ"منطقة خارج القانون"، حيث يقوم الجنود هناك بالتصرف بشكل مستقل - بداية بأفعالهم وتعاملهم مع المعتقلين، والآن حتى أمام جهات إنفاذ القانون العسكرية. التجنيد من قبل أعضاء "القوة اليهودية" للدفاع عن المشتبه بهم يوضح بالضبط كيف وصلنا إلى وضع يتم فيه اتهام جنود إسرائيليين بالتعذيب - لأنهم يحصلون على دعم وتأييد عام بدلاً من إدانة تامة. نحن ندعو جهات إنفاذ القانون إلى عدم الرضوخ للضغط السياسي، وأداء واجبهم: التحقيق وتقديم كل حالة من حالات إساءة معاملة المعتقلين إلى العدالة."
[email protected]
أضف تعليق