وصف ، الشيخ رائد صلاح، الموقف العربي والإسلامي الرسمي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة بأنه "موقف صادم لكل عاقل، ولا عُذر له".
وقال، في مقابلة اعلامية: "إذا كان هذا الموقف العربي والإسلامي الرسمي لا يملك أن يُقدّم أكثر مما قدّم، فهذا مؤسف للغاية، وإذا كانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا تملكان أن تُقدّما أكثر مما قدّمتا، فهذا يعني أنهما قد خرجتا إلى التقاعد".
في حين أشار الشيخ صلاح إلى أن "الموقف العربي والإسلامي الشعبي لا يزال مقموعا مخنوقا إلا من بعض النشاطات التي سمحت بها الأنظمة بقدر ما يتوافق مع مصلحة هذه الأنظمة"، مطالبا الأمة العربية والإسلامية بممارسة كل الضغوط الممكنة لوقف جرائم الاحتلال.
ورأى أن "كلمة (خذلان) هي أضعف وصف لهذه الحالة التي جعلت من الشعب الفلسطيني كأنه شعب آخر خارج الدائرة الإسلامية والعربية، وكأنه مُطالب أن يحمل أوجاعه وهمومه على ظهره وحده، وكأن القدس ليست هي القدس التي أطلق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم (بيت المقدس)، وكأن المسجد الأقصى ليس هو المسجد الأقصى الوارد ذكره في الآية الأولى من سورة الإسراء في القرآن الكريم".
تهويد القدس
ولفت إلى أن "أدوات تهويد القدس المُحتلة والمسجد الأقصى ازدادت منذ عام 1967م وسعت إلى تغيير معالم القدس المُحتلة، وإلى فرض الطابع الإسرائيلي عليها، وإلى فرض مُسميات عبرية على شوارعها وحاراتها وأسوارها ومبانيها العامة، وإلى تفريغها من المؤسسات الفلسطينية السيادية".
وقال مستدركًا "ومع ذلك أؤكد أن القدس المُحتلة والمسجد الأقصى المُحتل سيبقيان عصيين على التهويد".
وشدّد الشيخ صلاح، على أن "القضية الفلسطينية لن تموت، ولن تختفي بسبب تقادم الزمان وتوالي العقود عليها، ومَن يظن غير ذلك فهو واهم، وما دامت القدس المُحتلة والمسجد الأقصى المُحتل هما روح هذه القضية فلن تموت".
المصدر: عربي21
[email protected]
أضف تعليق