يستمر حراك نقف معًا بتنظيم مؤتمرات السلام، في عدة مدن ومناطق في البلاد، حيث نظم هذا الاسبوع مؤتمرًا في بئر السبع وآخر في القدس وسيكون هنالك مؤتمر آخر في حيفا، بالإضافة إلى المسيرة الكبرى في تل أبيب يوم الخميس.
وتخللت المؤتمرات كلمات لناشطين وقياديين من الحراك، أكدوا خلالها على ضرورة استمرار الضغط على الحكومة لقبول الصفقة ووقف الحرب على غزة، وللمضي قدمًا بمسار نحو انهاء الاحتلال وتحقيق السلام الإسرائيلي- الفلسطيني.
عن حراك نقف معًا، جاء: في وسط هذه الحرب الرهيبة، نجرؤ على أن نقرر بأن مستقبلنا في هذه البلاد يجب أن يبدو مختلفًا. واقع يومي مليء بالخوف والعنف والقلق على أمننا – ليس ما نريد أن نعيشه. نرفض أن نتعايش مع تخلي الحكومة عنا وعن احتياجاتنا، وعن الأمن الشخصي للمواطنين العرب واليهود. ولسنا مستعدين لقبول ما يقوله لنا السياسيون المنفصلون عن الواقع، وكأن هذا هو قدرنا وليس هنالك حل آخر. نحن نعلم أنه يمكن أن يكون الأمر مختلفًا. ونصر على أن يكون كذلك. وننظم صفوفنا للنضال من أجل الشيء الوحيد الذي يحاولون إخبارنا بأنه لا ينبغي لنا حتى أن نتخيل إمكانية حصوله: اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني ينهي الاحتلال والحروب. نعم، سلام، هذا هو ردنا على الجنون الذي غمر البلاد في السابع من أكتوبر وبعده وحتى قبله. وهذا هو ردنا على عقود من السيطرة العسكرية على ملايين الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم في المناطق المحتلة. وهذا هو ردنا على الصراع الدموي الذي أودى بحياة عدد لا يحصى من الضحايا الأبرياء من كلا الشعبين. ما هو الشيء الوحيد الذي من الواضح أنه يجب أن يحصل في بلد يوجد فيه ملايين الفلسطينيين، ولا أحد منهم سيذهب إلى أي مكان، وفيه أيضًا ملايين اليهود، لا أحد منهم سيذهب إلى أي مكان؟ نعم، السلام، ليس هناك أي حل آخر. لن تكون هناك حرب كبيرة واحدة سيختفي بعدها الشعب الآخر ببساطة. لن يقوم أي شعب بالمبادرة لحزم أمتعته وترك البلاد. نحن هنا، شعبان، والبديل الوحيد للحرب الأبدية التي لن تضمن لنا أي أمن، هو معاهدة سلام. السلام هو السبيل لخلق واقع جديد من الأمن الشخصي في شوارعنا وفي بلداتنا. السلام هو السبيل لخلق واقع المساواة المدنية والقومية داخل مجتمعنا. لا يوجد سبب يدعونا إلى الاستمرار في كوننا دولة غنية وسكانها فقراء. لأن السلام هو أيضًا السبيل لتوجيه الموارد ليس نحو المستوطنات والنفقات العسكرية، بل نحو الإسكان والتعليم والرفاه الاجتماعي والمواصلات العامة والصحة. نحو الحياة نفسه"ا.
[email protected]
أضف تعليق