روى الطبيب اليهودي الأمريكي مارك بيرلموتر العائد من غزة، بعض التفاصيل حول أهوال المجازر والجرائم الإسرائيلية المرتكبة في حق المدنيين بالقطاع، معتبراً أنها تفوق حجم ما شاهده طوال فترة خدمته في مختلف دول العالم.
 
وقال بيرلموتر في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية: "كل الكوارث التي رأيتها مجتمعة، في 40 رحلة عمل، على مدار 30 عاماً، لا تعادل مستوى الكوارث التي رأيتها في غزة".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تَعمَّد استهداف الأطفال، قائلاً: "لقد رأيت عدداً كبيراً من الأطفال المحترقين والممزقين في الأسبوع الأول فقط ".

وتطوع بيرلموتر، وهو جراح عظام من ولاية كارولينا الشمالية ونائب رئيس كلية الجراحين الدولية، في قطاع غزة من نهاية أبريل/نيسان إلى النصف الأول من مايو/أيار الماضي.

وذكر الطبيب الأمريكي أنه شاهد أطفالاً بأجزاء مفقودة من أجسادهم، وآخرين سحقتهم المباني، وأُخرجَت من بعضهم شظايا قنابل كبيرة الحجم.

وأضاف أنه شاهد أطفالاً استهدفهم رصاص قناصة حتى الموت، قائلاً: "لديّ صور لطفلين أُصيبا بالرصاص في صدريهما، ولم أتمكّن حينها من وضع السماعة على قلبيهما بدقة".

وأشار إلى أن أحد الطفلين كان مصاباً برصاصة في الرأس أيضاً، لافتاً إلى أنه "لم يطلق أفضل قناص في العالم النار على أي طفل صغير مرتين عن طريق الخطأ".

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.​​​​​​​

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]