في هذه الزاوية أبحث عن كلام ممكن أن أصيغه لفنانة ومرشدة مُميّزة ومبدعة وأُمٌّ وجدة رائعة وداعمة.
الفنانة التشكيلية شادية العيسوي شخصية مميزة وفريدة من نوعها بل انسانة مبدعة وداعمة لذوي الهمم العالية ، ولا سيما هؤلاء الذين يعانون من توحد واعاقات ذهنية.
فعلى مدار عامين ، قامت الفنانة التشكيلية الرائعة شادية العيسوي بإرشاد مجموعة مُكوّنة من شباب وصبايا من ذوي الهمم العالية ويعانون من توحُّد واعاقات ذهنية ، وبتشجيع ودعم كامل مني وذلك
لتحقيق حلم كان يراودهم ، وهو إقامة معرض خاصّ بهم . وللحقيقة أقول : أنّني أحببت اسلوبها في تمرير الورشات للشباب والصبايا ، وكمية الحبّ والصَّراحة والشفافية التي كانت تغدق عليهم ،هذا الذي جعل منهم فنانين حقيقيين ، فالمحبة والدعم وطول الاناة والاحتواء لأصحاب الهمم العالية جعل منهم فنانين حقيقيين بالفعل لا بالقول ؛ مفتخرين بقدراتهم وطموحاتهم السماء .
ففي هذه السنة عرضوا في كينيون عزرائيلي مع عشرات الفنانين من الرملة واللد<
ويوم امس اقمنا لهم معرِضًا خاصًّا بهم بمكتبة بلفر الرملة، وبحضور رئيس البلدية السيد ميخائيل فيدال
رئيس مجلس إدارة צמי"ד – جيلا سابا – عضو إدارة صندوق الرملة الكاتبة الصحفية رانية فؤاد مرجية
الذين قاموا بتنظيم المعرض لإيمانهم الشديد انَّ لكلِّ فرد في المجتمع مكان متساوٍ .
ومن المهمّ أن نتذكر أننا جميعًا "أيضا وأيضا فكل واحد منا لديه مجموعة متنوعة من الصفات ونقاط القوة، وكذلك الأشخاص مع الإعاقة ، وأيّ مجتمع لن يكون كاملًا ، إن لم يشعر كافة افراده ، أنهم جزء من المجتمع ، وأنَّ لهم تأثيرمؤثّر.
شادية العيسوي فنانة متواضعة ، و مثقفة تختزن الكثير من حكايات الامل والحبّ …. وما زالت تبحث عن الأفضل ، ومن الرملة المنسية خرجت شادية من هذه البيارة الإنسانية لتقول لنا ولمجتمعنا : المحبة تصنع المعجزات ، لا تنتظروا أن يعملوا من أجل ذوي الهمم العالية ، بل قلْ ماذا يمكن أن تعمل أنت من أجلهم . الحديث والكتابة عن شادية قد يطولان ويطولان وهي من يستحق ذلك ، وللحق والحقيقة أقول أنّ هنالك آخرون يستحقون الاهتمام من وسائل الإعلام لكي نجعل آثارهم وأعمالهم واضحة مثل النّور في الظلام
[email protected]
أضف تعليق