- ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل ومصر عقدتا محادثات سرية لمناقشة إمكانية سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، مما يعني احتمال حدوث تغيير يتعلق بواحدة من العقبات الرئيسية أمام اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة (حماس) وإسرائيل.
وبقاء قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود يعد إحدى القضايا الخلافية في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، لأن حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل قواتها هناك.
واستندت نيويورك تايمز في تقريرها إلى مصدرين إسرائيليين ودبلوماسي غربي رفيع المستوى، وأوضحت أن إسرائيل أبدت خلال المحادثات التي جرت في الأسبوع الماضي استعدادا للانسحاب إذا وافقت مصر على إجراءات من شأنها منع تهريب الأسلحة على طول الحدود.
وأشارت إلى أن الإجراءات التي تم اقتراحها تشمل تركيب مجسات إلكترونية يمكنها كشف المحاولات المستقبلية لحفر الأنفاق، وبناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق.
وكانت وكالة رويترز قد نشرت في وقت سابق معلومات عن المحادثات وخطط وضع نظام مراقبة إلكتروني على الحدود يسبق موافقة إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سارع إلى نفي تلك المعلومات، ووصفها بـ"الأخبار الزائفة تماما".
وفسرت نيويورك تايمز رد نتنياهو بحاجته إلى دعم نواب المعارضة قبل إقرار أي هدنة يمكن أن تبقي حماس في السلطة، واحتمال انهيار حكومته إذا اعترف بما يناقشه مبعوثوه بشكل سري.
وذكرت الصحيفة أن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أشار في بيان منفصل خلال الأسبوع الماضي إلى أن إسرائيل قد تنسحب من المنطقة الحدودية مع مصر في ظروف معينة، وقال "مطلوب حل يوقف محاولات التهريب، ويقطع الإمدادات المحتملة لحماس".
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي يرى أنه يمكن التعامل مع محور فيلادلفيا بطرق مختلفة دون الإبقاء على قوات فيه.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي "إتمام سيطرته" على محور فيلادلفيا، زاعما "اكتشاف أنفاق من غزة إلى أراضي سيناء" المصرية.
[email protected]
أضف تعليق