تقوم صفحة في الفيسبوك، بالأيام الأخيرة، بنشر صور وتفاصيل لأشخاص، رجال ونساء، من بلدات في منطقة الناصرة، بينها المشهد، ويحاول ابتزاز العائلات.

وقد علمنا أنه تم تقديم شكوى للشرطة التي تقوم بالتحقيق في الأمر.

 

وفي تعقيبه حول الموضوع، نشر الشيخ د. محمد سلامة حسن في صفحته: "بناء على معلومات وصلتني، مفادها ابتزاز أناس محترمين طاهرين من قريتنا المشهد ومن غيرها، أكتب الآتي وعلى الله اتكالي في كل أوقاتي: من أساليب ابتزاز أموال الناس في زماننا هذا، استخدام التقنيات الإلكترونية والبرمجيات المتعلقة بتركيب الصور والفوتوشوب والذكاء الاصطناعي وغيرها من أجل الحصول على المال الحرام ومنها مثلا : تركيب صورة وجه شخص ما، على جسم آخر في حالة مخلّة بالآداب والتهديد بنشرها إن لم يدفع هذا الشخص- ذكرا كان أم أنثى - كذا وكذا من المال، وربما يقوم هذا المبتز بنشر الصور والتراكيب، سواء كانت صورا ثابتة أو على شكل شريط مصور لأشخاص شرفاء طاهرين، ويتعمّد المبتز إبقاء هذه المشاهد في مواقع معيّنة أو في منصات التواصل ولا يزيلها حتى يحصل على ما يريد من المال، وربّما يعد بإزالتها بعد أن يحصل على المال، ثم يعيد نشرها، أو يكرر هذا الأسلوب الشيطاني مع آخرين! أقل ما يمكن وصف هؤلاء الذين يطعنون في أعراض الناس أنهم اتبعوا خطوات الشيطان واتبعوا الشهوات وأشاعوا الفاحشة في الذين آمنوا. ألا فليعلم كل من يعين على مثل هذه الأفعال الدنيئة أنه آثم عند الله،وشريك في الإثم، وإن الله يمهل ولا يهمل . يقول تعالى :

" إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " يا مَعْشَرَ مَن آمن بلسانِه ولم يَدْخُلِ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمينَ ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِم ، فإنه مَن تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيه المسلمِ ، تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، ومَن تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه ، يَفْضَحْهُ ولو في جوفِ بيتِه " . ويقول عليه الصلاة والسلام : " مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ " . ألا هل بلغت، اللهم فاشهد .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]