من المتوقع أن يؤدي تزايد الازدحام المروري إلى صعوبة دمج المجتمع العربي في سوق العمل
يعاني المجتمع الإسرائيلي منذ سنوات عديدة من الازدحامات المرورية، لكن القليل من الاهتمام قد وُجّه إلى خطورة الوضع في المجتمع العربي. نتيجة لارتفاع مستوى المعيشة وزيادة عدد الأشخاص الذين يخرجون للعمل والدراسة، إلى جانب مستوى غير كافٍ من خدمات النقل العام، شهد العقد الماضي زيادة حادة في مستوى استخدام المركبات ونسبة حيازة رخص القيادة في المجتمع العربي.
نتيجة لذلك:
• توسعت حركة المرور للمركبات في المدن العربية بسرعة، وهي أعلى في المتوسط بنحو 20% مقارنة بالمدن اليهودية (في نفس المناطق الجغرافية).
• يستخدم حوالي 70% من العاملين العرب السيارات الخاصة كوسيلة للوصول إلى العمل، مقارنة بحوالي 60% من العاملين اليهود.
• زاد الإنفاق على المركبات للأسر العربية ووصل إلى حوالي 2,000 شيكل، وهو ما يماثل إنفاق الأسر اليهودية.
في النهاية، لم تكن الاستثمارات في النقل العام في البلدات العربية كافية لزيادة نسبة المستخدمين العرب للنقل العام أو لتحسين رضا المستخدمين أنفسهم. لذلك، من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة الازدحام على الطرق، خاصة في مراكز السكان العرب، وإطالة وقت الوصول إلى العمل والحد من قدرة العرب على الاندماج في العمل خارج منطقة سكنهم.
من المتوقع أن يؤثر الانخفاض الحاد في الخطة الخمسية للمجتمع العربي للسنوات 2022-2026 على تطوير البنية التحتية للنقل، مما يجعل من الصعب للغاية معالجة المشكلة. لذلك، يجب على صانعي القرار إيجاد طريقة لمواصلة تطوير النقل العام في البلدات العربية ومحيطها، وفي الوقت نفسه تقليل الطلب على حركة المرور في المجتمع العربي من خلال إنشاء فرص عمل عالية الجودة بالقرب من مراكز السكان العرب.
[email protected]
أضف تعليق