اعتبر سامي أبو زهري، القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية أن حديث السلطات الإسرائيلية عن أن قصفها لخان يونس استهدف القائد العسكري في الحركة، محمد الضيف، مجرد "هراء".
ونقلت قناة "الشرق" الإخبارية عن أبو زهري قوله بأن "كل الشهداء مدنيون، وما حدث تصعيد خطير لحرب الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة في ظل صمت عالمي"، لافتا إلى أن الهجوم أظهر عدم اهتمام إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، صرح يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في غزة، بأن "طواقم الوزارة أحصت ما لا يقل عن 71 شهيدا و289 جريحا جراء القصف الإسرائيلي على خيم النازحين في خان يونس"، فيما قال القيادي في حركة "حماس"، عبد الرحمن شديد، إن "الرد على المجازر الإسرائيلية المروعة في غزة يتطلب حراكا شعبيا واسعا للجم الاحتلال ووضع حد لجرائمه في القطاع".

وتأتي الضربات الإسرائيلية على خان يونس بالتزامن مع محادثات تستهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، كما تأتي في ظل تقارير عن وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مبادئ" إضافية تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء من أجل عرقلة الصفقة المحتملة.

يذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الهجوم على مخيم الشاطئ كان يستهدف القيادي البارز في الذراع العسكرية لحركة حماس، رائد سعد، وأنه حتى الآن لا توجد أنباء مؤكدة حول مقتله".
وأوضحت الإذاعة على موقعها الإلكتروني أن رائد سعد هو الرجل الرابع في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد كل من محمد الضيف ومحمد السنوار، ومروان عيسى (الذي تم اغتياله في لبنان).

ولفتت الإذاعة أن رائد سعد تمكن في شهر مارس/آذار الماضي من الفرار من الجيش الإسرائيلي في اللحظة الأخيرة، خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفرت الحرب عن مقتل 38345 فلسطيني حتى اليوم السبت، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة، فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]