أدى الجفاف للعام السادس على التوالي في المغرب إلى رفع معدل البطالة إلى مستوى قياسي، وتضاؤل فرص العمل بالنسبة للمزارعين في أرياف المملكة على وجه الخصوص.

وارتفع معدل البطالة "ما بين الفصل الأول من سنة 2023 والفصل نفسه من هذا العام من 12,9% إلى 13,7%" وفق المندوبية السامية للتخطيط، وذلك "جراء فقدان حوالي 159 ألف فرصة عمل في الأرياف مقابل خلق نحو 78 ألف وظيفة في المدن حيث "لا تزال وضعية سوق الشغل تعاني من آثار الجفاف".

وأنهت المملكة العام الماضي بأعلى معدل بطالة سنوي (13 بالمئة) منذ العام 2000، بعد فقدان حوالي 157 ألف وظيفة في الأرياف.

وأوضح الخبير في القطاع الزراعي، عبد الرحيم هندوف أن "مستوى البطالة مرتبط بالتقلبات المناخية لأن القطاع الزراعي لا يزال يوظف قرابة ثلث السكان النشيطين رغم أن مساهمته في الناتج الداخلي الخام لا تتجاوز 11 إلى 14 بالمئة في السنوات الماطرة".

وتضاءلت فرص العمل بالنسبة للمزارعين على الخصوص، بعد تراجع المساحة المزروعة إلى 2,5 ملايين هكتار فقط مقابل أربعة ملايين في موسم عادي بسبب الجفاف، وفق وزارة الزراعة.

وفي ذات السياق، أفاد موقع "هسبريس" بأن آثار الجفاف تهدد زراعة الزيتون بتراجع الغلة وارتفاع الأسعار في المغرب.

وأوضح الموقع: "بعد أن غدا الجفاف عاملا بنيويا بالمملكة، تتجه زراعة الزيتون في عدد من المناطق إلى أن تصير هي الأخرى من ضحايا هذا العامل المناخي، وذلك بعدما وجد فلاحون أنفسهم أمام وضع غير مسبوق تزامنا مع اقتراب موعد جني الزيتون الذي ينطلق في شهر أكتوبر المقبل، مما يمكن أن يقلص من الإنتاجية العامة من الزيتون للموسم الفلاحي الجاري".

وفي مارس الماضي وصف مسؤولون ما يحدث في المغرب من تغير في المناخ وجفاف بالـ "كارثي".

وعملت المغرب على تطوير الصناعة والخدمات خلال العقدين الماضيين، لكن هذه الأنشطة لا تزال عاجزة عن خلق ما يكفي من الوظائف وتغطية تلك التي يدمرها الجفاف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]