كشفت تقارير نشرتها وكالة رويترز مؤخرًا عن فضيحة تهز عالم الموضة الفاخرة، وتحديدًا داري أزياء ديور وأرماني الإيطاليتين.

وبحسب ما نقلت bbc في برنامج "تريندينج" أن التحقيقات أظهرت أن تكلفة تصنيع حقائب اليد الفاخرة لهذه العلامات التجارية تتراوح بين 57 و 99 دولارًا فقط، بينما يتم بيعها في المتاجر بأسعار تصل إلى آلاف الدولارات.

على سبيل المثال، تباع حقيبة ديور التي تكلف تصنيعها 57 دولارًا بسعر 2780 دولارًا، بينما تباع حقيبة أرماني التي تكلف تصنيعها 99 دولارًا بسعر 1900 دولار.

وتشير التقارير الإيطالية إلى أن هذه الحقائب يتم تصنيعها في ورش عمل تعمل خارج إطار القانون، حيث يتعرض العمال الصينيون وغيرهم من الجنسيات لاستغلال بشع، إذ يتقاضون أجورًا زهيدة لا تتجاوز 3 دولارات في الساعة، بينما يعملون في ظروف مزرية وبدون معايير سلامة مناسبة.

ينامون في الورش ويجبرون على العمل ليلاً ونهاراً وحتى في أيام العطل، فضلاً عن إهمال الكشف الطبي لهم وتعرضهم لمواد كيميائية مضرة.

وقد أثارت هذه الفضيحة موجة غضب واستياء واسعة بين المستهلكين، الذين عبروا عن شعورهم بالخداع والاستغلال من قبل هذه العلامات التجارية الفاخرة.

وتواجه ديور وأرماني الآن تحقيقات قضائية في إيطاليا، وقد تُفرض عليهما غرامات كبيرة نتيجة لممارساتها غير القانونية.

ونفت "أرماني" صحة الادعاءات، وقالت إنها ملتزمة بأعلى معايير العمل والأخلاقيات، بينما "ديور" لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن.

وقد أثار هذا الكشف جدلاً واسعًا حول أخلاقيات صناعة الموضة الفاخرة، ودفع الكثيرين للتساؤل عن مدى استحقاق هذه الحقائب لأسعارها الباهظة، خاصةً مع وجود استغلال بشع للعمال في عملية التصنيع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]