كشف غاير جورديت، أستاذ علم النفس وكرة القدم في المدرسة النرويجية لعلوم الرياضة في أوسلو، عن الصيغة المثالية للنجاح في تسديد ركلات الجزاء.
درس جورديت، "الخبير الرائد عالميا في سيكولوجية ركلات الجزاء"، كل ركلات الترجيح في كأس العالم واليورو ودوري أبطال أوروبا من عام 1976 إلى 2022.
وفي حديثه إلى MailOnline، كشف عن خطوات الصيغة الناجحة لتسديد ضربات الجزاء:
-النظر إلى حارس المرمى
تتمثل فائدة هذه التقنية، المعروفة باسم أسلوب "الاعتماد على حارس المرمى"، في أنها تتيح للاعب رؤية المكان الذي يتحرك فيه حارس المرمى بالضبط، وتعديل الركلة وفقا لذلك في اللحظة الأخيرة.
وهذا يتناقض مع النهج التقليدي حيث يختار اللاعب مسبقا المكان الذي سيركل الكرة فيه، ويلتزم بقراره.
وعلى الرغم من أن "الاعتماد على حراسة المرمى" ليس أسلوبا جديدا، إلا أنه أصبح أكثر شيوعا بين لاعبي كرة القدم، وفقا للخبير جورديت.
وقال إن نحو 30 إلى 35% من اللاعبين يختارون الآن الاعتماد على حراسة المرمى، مقارنة بحوالي 10% في السبعينيات والثمانينيات.
ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن استراتيجية الاعتماد على حارس المرمى لديها معدل نجاح أعلى قليلا، لكن جورديت قال إنها تتطلب رباطة جأش عاطفية كبيرة.
-عدم التسرّع
تاريخيا، كان منفذو ركلات الجزاء يميلون إلى ركل الكرة فور سماع صافرة الحكم، تماما مثل رد الفعل عند سماع إنذار.
لكن بيانات جورديت تظهر أنه كلما قل اندفاعك، زادت احتمالية وضع الكرة في الشباك من نقطة الجزاء.
وقال إن ركل الكرة بعد فترة وجيزة من صافرة الحكم، ربما يكون من أجل "التخلص من التوتر" للاعب، لكن من "المنطقي" الانتظار لفترة أطول.
وأوضح لـ MailOnline: "من المنطقي أن تأخذ المزيد من الوقت، على الأقل بضع ثوان، لتستجمع قواك، وربما تتنفس، وتذكر نفسك بما تريد القيام به. كما أنه يجعل الأمر أقل قابلية للتنبؤ بالنسبة لحارس المرمى".
-أسفل المنتصف
لطالما كان مكان تنفيذ ركلة الجزاء محل نقاش بين الخبراء، سواء كان ذلك في الأعلى، أو الأسفل، أو اليسار أو اليمين، أو حتى في المنتصف.
ويرى العديد من الخبراء أن الزاويتين العلوية "اليسرى واليمنى" تعتبران أهدافا مثالية، لأن هذه النقاط بعيدة عن متناول حراس المرمى.
لكن بحث جورديت يشير إلى أن أسفل المنتصف يعد خيارا مهملا وفعالا. وقال: "إذا وضعتها في المنتصف، فستحصل على نسبة أهداف أعلى قليلا مما لو وضعتها في اليسار أو اليمين".
ويوضح أن السبب وراء ذلك هو أن "عدد قليل جدا من حراس المرمى يجرؤون على الوقوف ساكنين".
-الدخول في أجواء المبارة
مع اقتراب الفرق من الدقيقة 120 واحتمال احتساب ركلات الترجيح، يقوم العديد من المدربين بتجهيز قائمة باللاعبين الماهرين في ركلات الجزاء.
لكن الخطأ الكبير يتمثل في الانتظار (بعد فوات الأوان) لإجراء التبديل، ما يجعل اللاعب الذي يدخل المبارة في اللحظة الأخيرة تحت ضغط إضافي عند ركل ضربة الجزاء، وقد يضيعها.
-الوضع تحت السيطرة
يعتقد الكثيرون أن ركلات الترجيح تعتمد على الحظ، وسواء كان هذا صحيحا أم لا، فإن جورديت يزعم أن "تصوّر السيطرة" هو المفتاح لوضع الكرة في الشباك.
وقال: "كلما زاد عدد اللاعبين الذين يعتقدون أن نتيجة ركلات الجزاء تعود إلى الصدفة أو الحظ، كلما زاد احتمال تعرضهم لقلق مدمر".
وبالطبع، هناك العديد من العوامل الخارجة عن سيطرة اللاعب، والتي ترتبط بإهدار ركلة الجزاء.
وتبين أن اللاعبين يفوتون المزيد من التسديدات عندما يكون الضغط مرتفعا.
ومن المثير للاهتمام أن اللاعبين يميلون أيضا إلى إهدار الأهداف عندما يتجاوز عمرهم 23 عاما (اللاعبون الأصغر سنا يسجلون أهدافا أكثر)، أو نتيجة للإرهاق من اللعب 120 دقيقة كاملة.
[email protected]
أضف تعليق