كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الخميس، عن استمرار سياسة الاهمال الطبي والجرائم الطبية بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية، مؤكدةً أن هناك المئات والآلاف منهم يعانون من أمراض مزمنة، واصابات خطيرة جراء اطلاق النار عليهم عند اعتقالهم، الأمر الذي يهدد بقائهم على قيد الحياة بشكل حقيقي.

وبينت الهيئة وفقاً لزيارة طاقمها القانوني لعدد من الأسرى في سحن عوفر، أن هناك تجاهل تام لحالة الأسيرين المريضين بهاء دراج ( ٣٣ عاماً ) من بلدة خربثا المصباح غرب محافظة رام الله والبيرة، ومحمد شماسنة ( ٢٦ عاماً ) من بلدة قطنة شمال غرب القدس، واللذان يحرمان من تلقي الأدوية والعلاج، ويتركان فريسة للاوجاع والآلام الدائمة.

وأوضحت الهيئة أن الأسير دراج تعرض لكسر في الحوض قبل الاعتقال، وكان يخضع لبرنامج علاجي في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ولديه بلاتين في ساقه اليمنى، كما كسر أصبع قدمه جراء الضرب والتعذيب، ولم يتم علاجه حتى اللحظة، علماً أنه طلب ذلك من خلال محامي الهيئة في جلسة المحكمة، وكانت النتيجة أن قدم له طبيب العيادة حبة أكامول، أما الأسير شماسنة فقد تعرض لكسر بالأنف وأضلاع الصدر وفك بالكتف جراء الاعتداء عليه من قبل الجنود والسجانين، كما يعاني من اصابة بعيار ناري قبل الاعتقال، ولا يقدم له شيء من الرعاية الصحية أو العلاج.


وتمكن الطاقم القانوني للهيئة من زيارة عدد من الأسرى الى جانب الأسيرين دراج وشماسنة وهم: (محمد خطيب، سيف أبو نعيم، يحيى رمانة، ميراس بساتين، صالح سليمان، يعقوب حسين)، حيث أجمعوا أن الأوضاع لا زالت صعبة ومعقدة، والطعام ازداد سوءاً في الفترة الأخيرة كماً ونوعاً، الظروف العامة مؤلمة وموجعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]