أفادت صحيفة “هآرتس” يوم الأحد، نقلاً عن مسؤول في حزب الليكود، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون مترددًا في المضي قدمًا في صفقة تبادل أسرى إذا كان ذلك سيؤدي إلى انتخابات مبكرة.
يأتي ذلك في ظل تقارير عن تقدم في محادثات الصفقة.
نتنياهو العائق الأساسي
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "نتنياهو كان وما زال العائق الأساسي أمام صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب، وحتى انه يعارض اليوم الصفقة التي هو نفسه قام بصياغتها وطرحها على الوسطاء. هذا يثبت بأن نواياه غير صادقة، وانه يتلاعب بالمواقف السياسية فقط لمصالحه الشخصية".
وأضاف: "نتنياهو يبحث عن صفقة منقوصة، تضمن له المرحلة الاولى من التبادل، على إلا تتقدم الأمور للمرحلة الثانية التي يتم بموجبها وقف الحرب. هو يريد صورة نصر من خلال استعادة 33 اسرائيلي محتجز، ولكنه يريد العودة للحرب لأنه لم يحقق أهدافها، وخاصةً أهدافه الشخصية".
عدم تحقيق الأهداف الشخصية
وأكمل: "عدم تحقيق الأهداف هو فشل واضح وصريح، والفشل يتطلب المحاسبة، وثمن المحاسبة سينعكس على نتنياهو سلباً. لذلك لا يمكن الثقة بنواياه في إتمام الصفقة، بل نراه يناور لإرضاء الامريكان من جهة، تخفيف ضغط الشارع والمتظاهرين الاسرائيليين من جهة أخرى، ارضاء شركائه السياسيين المتطرفين من جهة ثالثة، والبقاء السياسي والتشبث بمقاليد الحكم في إسرائيل".
وأنهى حديثه قائلًا: "نتنياهو يعلم علم اليقين بأن نهاية الحرب هي نهايته السياسية، وان إطالتها قد تخلق ظروفا سياسية أفضل بالنسبة له. وهذا المفهوم هو ما يسيره، ويؤثر على قراراته".
[email protected]
أضف تعليق