خرج آلاف الإسرائيليين مساء اليوم السبت، للمشاركة في مظاهرات تطالب بعودة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة واستقالة حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية التقدم في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وأعلن منظمو التظاهرة الأسبوعية المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب أن احتجاج الليلة سيكون مخصصا للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق، ودعوا الإسرائيليين إلى الانضمام إلى احتجاج أهالي الأسرى.

وأصدرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بيان حول التقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، جاء فيه: “هذا هو اليوم الـ 274 الذي يتم فيه احتجاز أفراد عائلتنا الحبيبة في الجحيم في غزة”.

وقالوا: "للمرة الأولى منذ عدة أشهر، نشعر بالأمل. للمرة الأولى، نشعر جميعا أننا أقرب من أي وقت مضى لاستقبال أحبائنا، هذه فرصة لا ينبغي تفويتها".

وتوجهوا إلى رئيس الوزراء: "نتنياهو، لقد رأينا كيف تقوم مرارا وتكرارا بتخريب الصفقات في لحظات الحقيقة. لقد تحطمت قلوبنا إربًا في كل مرة. إياك أن تجرؤ على كسر قلوبنا مرة أخرى. نحن لسنا مستعدين لسماع المزيد عن عامل أمني أو سياسي، من واجبكم إعادة جميع المواطنين الذين تخليتم عنهم".

ومن المنتظر أن تنطلق غدا فعاليات احتجاجية في عموم إسرائيل اعتبارا من ساعات الصباح وعلى مدار اليوم تحت عنوان "يوم المقاومة". وستأتي الذروة في المساء بمسيرات احتجاجية ومظاهرات في مقر الهستدروت وفي شعار بيغن في الكريا في تل أبيب، ومع مسيرة إلى منزل نتنياهو الخاص في القدس.

المفاوضات بين حماس وإسرائيل

وفي سياق متصل، كشف مصدران مطلعان على المفاوضات بين حماس وإسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على اتفاق التهدئة.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، نقلا عن المصدرين، أن حماس منحت موافقة مبدئية على اقتراح تدعمه الولايات المتحدة بشأن هدنة مرحلية واتفاق لتبادل الأسرى في غزة، متخلية عن مطلب رئيسي بأن تقدم إسرائيل التزاما مقدما بإنهاء كامل للحرب.

وأكد المصدران، إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولاً وقف إطلاق نار "كامل" لمدة 6 أسابيع وسيشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء وكبار السن، والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأضافا أنه خلال هذه الأيام الـ 42، ستنسحب القوات الإسرائيلية أيضًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال غزة وستتفاوض حماس وإسرائيل والوسطاء أيضًا على شروط المرحلة الثانية التي يمكن أن تشهد إطلاق سراح الأسرى الذكور المتبقين، من المدنيين والجنود.

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين. وستشهد المرحلة الثالثة عودة أي رهائن متبقين، بما في ذلك جثث الأسرى القتلى، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يستمر لسنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]