في خطوة تعكس تعسّف السلطة  الإسرائيلية وممارساتها غير القانونيّة، منعت السلطات الإسرائيليّة آلاف الحجّاج من أبناء المجتمع العربي في الداخل من دخول المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه والمشاركة في حفل تكريم الحجّاج الّذي عملت على تنظيمه جمعيّة الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدّسات الإسلاميّة، حيث سيّرت صباح هذا اليوم إلى هناك نحو 136 حافلة. كما دفعت الشرطة بالمصلّين خارج الأسوار إلى منطقة باب العامود، واعتدت على بعضهم بالضرب ممّا أدّى إلى إصابات متوسّطة، منها كسر في يد أحد الأطفال.

وقد أغلقت الشرطة الاسرائيلية  بوّابات الأقصى أمام الحجّاج، رغم أنّ العديد منهم كبار في السنّ أو من النساء. تُرسّخ هذه الإجراءات غير المبرّرة من عنصريّة إسرائيل ومن عدم احترامها للحريّة الدينيّة، لا سيّما وأنّها ليست المرّة الأولى الّتي تمنع فيها المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ضاربة بعرض الحائط كافّة الاتّفاقيّات الدوليّة الّتي تلزمهم بأن يبقى مفتوحًا أمام كلّ مسلم يرغب في دخوله والصلاة فيه.

وتتزامن هذه الإجراءات التعسّفيّة مع تزايد اقتحامات المستوطنين وبعض وزراء حكومة اليمين العنصري للمسجد الأقصى، ممّا يدلّ على مؤشّرات خطيرة تحيكها هذه الحكومة تجاه الأقصى وباحاته. وقد أدانت جمعيّة الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدّسات الإسلاميّة بشدّة هذه الإجراءات، وأكّدت على حقّ المسلمين في أداء شعائرهم الدينيّة بحرية ودون قيود، وأنّ الأقصى حقٌّ خالص للمسلمين فقط. كما أكّدت الجمعيّة إصرارها على تنظيم الحافلات والمناسبات للصلاة والرباط في القدس والأقصى، وتناشد عموم المسلمين من الجليل والنقب والمثلّث والمدن الساحليّة بشدّ الرحال إلى هناك، لا سيّما في هذه الأيّام العصيبة الّتي يعاني منها الأقصى والأهل في القدس ومحيطها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]