عقدت المحكمة المركزية في الناصرة، هذا الأسبوع، 3 جلسات للنظر في ملف قتل الشهيد ديار عمري من سكان قرية صندلة على يد القاتل دنيس بوكين من "غان نير" في 6 أيار/ مايو 2023.
وقال المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)، التي تتابع الملف من طرف العائلة، إن المحكمة بدأت منذ بداية الشهر الحالي وعلى مدار ثلاث جلسات، الاستماع إلى شهود النيابة العامة وكل الشهادات تؤكد على أن إقدام بوكين على قتل ديار عمري كان قتلًا متعمدًا، وذلك خلافًا لادعاءات طاقم الدفاع الذي يحاول تبرير جريمة القتل.
وأشار إلى أن جلسات المحاكمة عقدت بتركيبة ثلاثة قضاة للاستماع إلى حيثيات الملف، وقد استمعت المحكمة إلى محققين من الشرطة وشهود عيان كانوا متواجدين في مكان الجريمة، بالإضافة للاستماع إلى شهادة طبيب مختص من معهد أبو كبير للطب الشرعي الذي قدم تقريرًا مهنيًا حول حيثيات نتائج التشريح وسبب وفاة ديار عمري التي تؤكد أيضًا أن جريمة القتل كانت متعمدة.
لم تكن مقصودة
وأضاف المحامي خمايسي أن طاقم دفاع القاتل دنيس بوكين يستند بادعاءاته أمام المحكمة إلى أن رصاصات قاتل الشهيد ديار عمري التي خرجت من مسدسه لم تكن مقصودة وأن الرصاصات التي أطلقت من بعيد لم تصب الشهيد، وعلى أساس هذه الادعاءات المحكمة مستمرة في الاستماع إلى شهادات المختصين وشهود العيان.
يذكر أن جلسات المحاكمة عقدت بحضور عائلة الشهيد ديار، وقال أحمد عمري، والد الشهيد ديار، "لا يوجد أدنى شك أن المجرم أقدم على القتل ديار عن سبق إصرار وترصد لا لشيء إلا لأنه عربي ولو كان أي شاب مكان ابني لقتل أيضًا لأن القاتل مشبع بالأحقاد وكراهية العرب وخرج من بيته ليقتل وكل الاثباتات تدل على ما ذلك". فيما أكدت والدة الشهيد ديار أن "غصة الفراق لا تزال حاضرة في القلب وفي كل تفاصيل حياتنا".
هذا وستعقد الأسبوع المقبل جلستين إضافيتين لمواصلة الاستماع إلى شهادات مختصين وشهود عيان آخرين.
[email protected]
أضف تعليق