أجبرت السلطات الاسرائيلية، المواطن المقدسي عبد الله أبو سبيتان على هدم منزله في بلدة الطور، شرق القدس بحجة عدم الترخيص.
وقال المواطن ابو سبيتان إن بلدية القدس أجبرته على هدم منزله، الذي تبلغ مساحته 85 مترا مربعا، ويؤوي عائلته المكونة من خمسة أفراد.
وأضاف أنه اضطر إلى هدم منزله ذاتيا بعد صدور قرار من المحكمة بالهدم خلال يومين، وذلك لتجنب دفع تكاليف الهدم في حال قامت طواقمها بذلك.
"عيرعميم" : 179 منشأة هدمت في القدس منذ السابع من أكتوبر
من جانبها اكدت جمعية "عير عميم" الاسرائيلية اليسارية انه منذ السابع من أكتوبر ونحن نشهد زيادة حادة في عدد عمليات الهدم المنفذة بالقدس الشرقية.
وأشارت الجمعية التي تعنى بمتابعة الاستيطان وهدم المنازل في القدس الشرقية انه هدم منذ ذلك الوقت 123 منزلاً سكنياً، 56 منشأة غير سكنية بحيث وصل العدد الإجمالي لعدد المنشآت التي هدمت الى 179 منشاة.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها الجمعية ، فإن متوسط معدل عمليات الهدم ارتفع بنسبة 50% عن الرقم القياسي السنوي لعمليات الهدم في القدس الشرقية. وأشارت الى انه إذا استمرت هذه الاتجاهات، فمن المتوقع أن تصل عمليات الهدم سنويا إلى حوالي 215 وحدة سكنية ، مقابل 144 وحدة سكنية هدمت خلال عام 2020، الذي شهد رقماً قياسياً في عدد الهدم. هذه الزيادة تعتبر قفزة مجنونة وغير مسبوقة.
الحموري : سياسة هدم المنازل في تصعيد مستمر
وقال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن سياسة هدم المنازل في القدس مستمرة وهي ليست جديدة وفي تصعيد مستمر مشيرا الى ان الاحصائيات تشير بوجود عشرات الاف من أوامر الهدم في القدس التي من الممكن ان تنفذ بأي دقيقة فمثلا في يوم واحد هدم في منطقة وادي الحمص حوالي 85 منزلا وفي قلنديا هدم حوالي 30 منزلا وفي حي البستان بسلوان هناك اوامر هدم ل 88 منزلا.
واعتبر الحموري سياسة هدم المنازل اداة من الادوات التي تستعمل لتهجير المقدسيين واصبح العنوان الرئيسي في الموضوع الديموغرافي بالقدس لافتا ان الهدم يترتب عليه اثار اقتصادية كثيرة على المواطن المقدسي بحيث اصبح الهدم أصبح ذاتيا تجنبا لدفع غرامات باهظة.
يُذكر أن السلطات الاسرائيلية تجبر المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس ، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تقوم الجرافات الاسرائيلية بهدم المنزل وفرض تكاليف باهظة على المالك.
[email protected]
أضف تعليق