في يوم خاص في الكنيست تركز على النقب، طرحت ادعاءات قاسية حول تقليص الميزانيات في وقت الحرب، النقص الحاد في المهنيين في مهن الصحة، والحلول الممكنة التي توجد بالفعل للشباب والشبيبة في المجتمع العربي ولكن تحتاج إلى تمويل، وعلاقة الأطر بالحد من العنف والجريمة.
في تاريخ (25.06.24) عقد في الكنيست "يوم النقب" وخلاله عقدت لجان مختلفة تناولت القضايا المتعلقة بالمجتمع البدوي وسكان النقب. في إطار هذا اليوم شاركت مؤسسة أجيك- معهد النقب ومؤسسات مجتمع مدني أخرى في اللجان المختلفة حيث قمنا بتقديم بيانات، طرح الفجوات، ومشاريع ذات صلة باللجان المختلفة. هذا اليوم الذي تناول القضايا الحرجة لسكان النقب وللمنطقة بأكملها عقد بمبادرة من عضو الكنيست وليد الهواشلة.
في لجنة الصحة التي تناولت خدمات الصحة في المجتمع البدوي، قالت أحلام أبو قرن، مديرة قسم تعزيز الصحة وسلامة الطفل في مؤسسة "أجيك - معهد النقب": "حسب تقرير مكتب رئيس الوزراء، هناك نقص حاد في الكوادر في مهن الصحة في المجتمع العام، ولكن النقص حاد ب 8 مرات في المجتمع البدوي". وأضافت: "هذا النقص يمنع الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج مهني من الانتظار أكثر من عام لدورهم في التشخيص والعلاج. العوائق الرئيسية هي نقص الشباب في الأكاديمية وعائق آخر هو عدم وجود قدوة."
كما وتطرقت الى برنامج الرازي لمهن الصحة التي تقوم بتشغيله مؤسسة أجيك منذ ثلاث سنوات ونجح بنسبة 90%. هناك يحصل الشباب على الأدوات المهنية لتغطية الفجوات والنجاح في القبول لهذه المهن في الجامعات وطالبت تبني هذا النموذج ليتمكن شباب وشابات إضافيين الانضمام.
صرح عضو الكنيست وليد الهواشلة في لجنة الميزانيات: "تقليص الميزانيات له تأثير على التعليم وعلى الشباب وعلى كل شيء. لا يمكن تقليص الميزانيات في وقت الحرب. نحن نريد حلولاً لمجتمعنا. عقدنا وبادرنا لهذا اليوم لمناقشة الحلول. لا يمكن بناء نظام ثقة بيننا بينما تطرح خطة لتقليص الميزانيات للمجتمع العربي".
في لجنة الشباب التي تناولت بين أمور أخرى الاحتياجات التعليمية للطلاب البدو في النقب والشباب العاطلين عن العمل في المجتمع البدوي، قال سليمان العمور، المدير التنفيذي الشريك في "أجيك - معهد النقب": "البرامج التي تقودها مؤسسة أجيك للشباب العاطلين عن العمل هي ضرورة لمستقبل النقب ولمواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي". وأضاف: "علينا العمل معاً لجلب ميزانيات إضافية وتوفير فرص حقيقية للشباب للاندماج في المجتمع واكتساب التعليم والمهارات المهنية والابتعاد عن دوائر العنف. الاستثمار في الشباب اليوم هو استثمار في مجتمع صحي ومتقدم غداً".
في اللجنة ذاتها أضاف رامي العثامين، شاب بدوي من النقب من القرية غير المعترف بها "خشم زنة"، مشارك في برنامج "بوصلتك" في أجيك، قال في لجنة الشباب: "أنا عمري 26 سنة من عائلة تضم 24 أخ وأخت، كنت في السجن بسبب التهور في القيادة في شبابي، والنيابة العامة تمكنت من الحصول لي على فرصة ثانية تضمنت المشاركة في برنامج بوصلتك في أجيك، حيث تعلمت العبرية ومهنة ستساعدني في سوق العمل، ما هو مؤكد لن أعود للسجن".
شارك شباب آخرون من المجتمع البدوي المشاركون في برامج أجيك في مؤتمر "يوم النقب" حيث تعرفوا على العديد من القضايا التي تهمهم والمهمة لمستقبلهم.
شكر عضو الكنيست يوسف العطاونة، وهو رجل تعليم وإدارة تعليم، الذي ترأس لجنة التعليم، أولاً رئيس اللجنة الدائم، عضو الكنيست يوسف طايب (شاس)، على نشاطه لصالح التعليم العربي وعضو الكنيست وليد الهواشلة الذي بادر وأدار مع طاقمه يوم النقب في الكنيست. تناولت اللجنة أيضاً "الاحتياجات التعليمية للطلاب البدو في النقب". في ختام اللجنة، قال نائب رئيس الكنيست، ماير كوهين: "قضية البدو معقدة جداً، فقد تعاملت دولة إسرائيل معها لسنوات بوجه مخفي. ظنوا أن المشكلة ستُحل من تلقاء نفسها. هناك مشاكل شديدة جداً ليس فقط في التعليم. لا توجد أسقف لحماية الأطفال من المطر. لا يمكن ان تستمر المدارس بالاعتماد على مولدات الكهرباء للاضاءة والتعليم. وأكثر من ذلك، لا يمكن قبول الواقع الذي توجد فيه قرى غير معترف بها".
[email protected]
أضف تعليق