استمعت المحكمة المركزيّة في حيفا يوم الاثنين 24/6/2024 إلى شهادة المدعو ربيع كناعنة، المتّهم بقتل طليقته المغدورة وفاء عباهرة، البالغة من العمر في يوم مقتلها 37 سنة، والتي كانت أمّا لخمسة أطفال؛ حيث طعنها المتّهم 14 طعنة، يوم 16/11/202، وسط المدينة وعلى مرأى ومسمع المارّة كافّة.

حضر طاقم جمعيّة كيان الجلسة إلى جانب والدة المغدورة وأختها اللتين تصارعان الألم المتجدّد مع كلّ جلسة، سواء من رؤية المجرم أو من سماع تفاصيل جريمته البشعة التي اودت بحياة وفاء؛ فيما لا يزال إخوان وفاء ممنوعين من دخول قاعة المحكمة بموجب قرار القضاة منعًا للاحتكاك مع المجرم. وينتظرون خارج القاعة، كما في كلّ جلسة، ساعات طويلة متكبّدين عبء الترقّب المؤلم لسماع المستجدّات.

لا ينكر المتّهم ضلوعه بالاعتداء على المغدورة إلّا أنه يدّعي بأن سلوكه كان اندفاعيّا غير مدبّر او مخطط، وأنّ لقاءه بها كان صدفة. كما يدّعي بأنه قصد إيذاءها فقط وليس قتلها. وبدورها تقول النيابة إنّ الأدلّة التي بحوزتها تؤكّد بأنّه كان عملا مخطّطا وعدد طعنات المغدورة في جسدها وطريقة القتل لا يتركان أيّ مجال للشك في ذلك.

وعليه فإنّ النقاش الدائر اليوم هو حول ما إذا كان القتل متعمّدا مع سبق الإصرار، وتكون عقوبته السجن مدى الحياة، أم قتل غير متعمّد قد تتراوح عقوبته بين سنوات معدودة وسجن لمدى الحياة. سيعمل الطرفان على تقديم تلخيصاتهما للمحكمة في الأشهر القريبة، لتقوم بعدها باتخاذ قرار حكمه.

الأمل 

رغم المماطلة الشديدة والألم المتكرّر، لا تفقد عائلة المغدورة الأمل بأن ينال المجرم عقابا شديدا وعادلًا، دون تسويات او تسهيلات يقتضيها عقد صفقة بين النيابة والدفاع أسوة بما يحصل في قضايا عديدة.

تناشد كيان كلّ امرأة تواجه العنف أو التهديد، بألا تتردّد في طلب المساعدة قبل فوات الأوان. ونذكّر كل عائلة ثكلت ابنتها بيد الغدر الذكوريّ، بإمكانية الحصول على دعم قانوني من الجمعيّة ومرافقة في المسار القضائي بموجب قانون حقوق متضرّري الجنايات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]