حذر الكاتب والمحلل السياسي د. غسان الخطيب من خطة وزير المالية الاسرائيلي بتسلائيل سموتريتش لتحقيق سيطرة كاملة على الضفة الغربية ومنع أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية.
وقال في تصريح ل بكرا "في ظل الضجيج الناتج عن الاجرام في قطاع غزة تحاول إسرائيل تسريع وتيرة تهويد وتصفية القضية الفلسطينية والتي مركزها الأساس الضفة الغربية وخاصة القدس" مشيرا الى ان الانظار تتجه كلها نحو غزة والجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي في غزة .
واضاف الخطيب " وفي ظل ذلك تقوم اسرائيل بخطوات في غاية الخطورة بالضفة الغربية منها الضم الفعلي لمناطق ج ومناطق المستوطنات من خلال الخطة التي كشف عنها مؤخرا التي تجعل المستوطنات الاسرائيلية مناطق ج وكأنها تابعة لاسرائيل لضمها , وفي نفس الوقت هناك توسيع للاستيطان , فسموتريتش شرعن حتى الآن أكثر من 20 بؤرة استيطانية التي كانت تعتبر غير شرعية حسب المعايير والقوانين الاسرائيلية".
هضم الضفة الغربية
وأشار د. الخطيب الى ان هناك تشجيع لعدوانية المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين مؤكدا ان هناك هضم متسارع للضفة الغربية في ظل الانظار المتجهة على قطاع غزة وهذا أمر في غاية الخطورة لان جوهر الصراع هو اراضي الضفة الغربية وأهمها القدس.
واكد ان هدف خطة سموتريتش هو تصفية القضية الفلسطينية وجزء من هذه التصفية هي عدم إقامة دولة فلسطينية.
الوحدة الفلسطينية
من ناحية ثانية أكد المحلل الخطيب ان استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية من شأنه اضعاف القضية الفلسطينية لافتا ان اسرائيل تستغل هذا الانقسام ويحد من امكانية التضامن الخارجي لذلك اي تدارك للوضع الفلسطيني يجب ان يمر من خلال معالجة الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني, وقال ان الوحدة الفلسطينية هي منطلق الصمود والقدرة على التصدي للمخططات الاسرائيلية.
خنق السلطة
ورفض استخدام كلمة "انهيار" السلطة الفلسطينية في ظل حجب أموال المقاصة عنها لأن كلمة انهيار تعني انهيارها نتيجة زلزال او فيضان مؤكدا ان اسرائيل تقوم بخنق السلطة الفلسطينية وهدمها. وقال ان إسرائيل تقوم بسرقة اموال السلطة بشكل متعمد وجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزامتها وهذا بحد ذاته نوع من الخنق المالي للسلطة.
واشار الى ان السياسة التي تتبعها إسرائيل في موضوع الاستيطان هو نوع من القتل السياسي للسلطة موضحا ان إسرائيل تخنق السلطة ماليا وسياسيا وهي تتعرض للهدم بخطوات اسرائيلية.
[email protected]
أضف تعليق