يعقد يوم الاثنين المقبل الموافق الثاني من تموز مؤتمر "حان الوقت" لمعسكر السلام في قاعة منوراه في تل أبيب. ويعتبر هذا الحدث الضخم بوصلة للأمل والبديل لهذا الواقع.
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع سامية عرموش، صحافية وناشطة إجتماعية، ثقافية وسياسية: والتي قالت في مستهل حديثها الخاص لموقع بكرا :" من خلال متابعتي للمُجريات عن بُعد من قبعتي كصحفية وكناشطة ، وأعتقد بأنه تأخر جدا..فاطلاق صرخة ضد الحرب، القتل والتشريد بعد 9 أشهر، يثير تساؤلات عديدة، ويضيف من عمق التباعد بين غالبية المواطنين العرب في البلاد وبين هذه الحركات.
اين هو معسكر اليسار إزاء ما يحدث؟
وقالت: "فلماذا لم يُعقد هذا المؤتمر الذي يضم 50 منظمة من المجتمع المدني ومنظمات السلام في إسرائيل لإطلاق صرخة لإنهاء الصراع الدامي والمستمر، بعد الحرب بشهر، شهرين، ثلاثة؟
على فكرة هذه واحدة من النقاط التي طرحها عمرو موسى(وزير الخارجية المصري السابق، وأمين جامعة الدول العربية العام) في برنامج الصحفي اللبناني طوني خليفة في بداية الحرب، متسائلا اين هو معسكر اليسار إزاء ما يحدث؟
وانا أضيف أن صمت بعض مكونات معسكر اليسار خلال الأشهر الأولى للحرب، مُخيب جدا، ولذلك نُعت اليسار في الماضي، كمُتلون. لأن مواقفه مُتبدلة وغير مُستقرة. ولطالما عكست رؤية مؤسسيه، دون الأخذ بعين الاعتبار رؤية المواطنين العرب (الأقلية الفلسطينية في البلاد).
واعتقد بأن لا شراكة تُبنى بدون تبادلية.
وهذا ما أدركته بعض المنظمات، التي تنظر للعرب على مستوى النظر، وكشركاء حقيقيين للدرب. مثل حراك نقف معا، الذي اكتسب ثقة الجمهور العربي."
خيبة امل
واضافت:" اود ان انوه، أنني ممن كانوا يؤمنون دوما بأن اليسار الإسرائيلي هو الحليف لنا لدفع قضايانا في الداخل ومع اخوتنا الفلسطينيين في الضفة والقطاع. ولكن تجربتي في الحرب الأخيرة في حراك ما، خيبت امالي.
لذا اغتنم الفرصة لأوجه رسالة من خلال منصتكم لبعض حركات السلام على وجه الخصوص: تعاملوا مع العرب كشركاء حقيقيين. وللشريك الحق في وضع الخطط والاستراتيجيات وبث الرسائل. فالعرب ليسوا جمهور يتم اقتياده لمظاهرات او مؤتمرات ليكون "كمالة عدد".
وهنا اريد ان أستشهد بجملة قالها الصحفي يسرائيل فريي في البودكاست الذي يقدمه النائب السابق سامي أبو شحادة، حول مشاركة العرب في التظاهرات الكبيرة التي خرجت للاحتجاج على التغييرات القضائية للحكومة قُبيل الحرب. اذ قال فريي بأن دعوة المتظاهرين لمشاركة العرب في البداية كانت ستصبغ هذه المظاهرات كيسارية ...فهذا التصريح يقول الكثير بنظري.
واختتمت:" حتى لا أكون تشاؤمية ، اريد ان انهي وأقول، بأنني أتمنى بأن يستفيق ما تبقى من اليسار ويأخذ دوره الهام، ويعمل بشراكة متبادلة ومتوافقة مع الجمهور العربي لإحداث تغيير حقيقي هنا.
[email protected]
أضف تعليق