حول الأوضاع العامة التي تسود المنطقة والتطورات، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي د.ابراهيم الأبراشي والذي قال خلال حديثه مع موقع بكرا:  

"إن كان مخطط التطهير العرقي نجح بسهولة في النكبة الأولى إلا أن الظروف مختلفة الآن. مواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي وامتداد أمد الحرب لثمانية أشهر وحديث قادة اسرائيل أنها ستستمر لأشهر وربما سنوات قادمة لا يعود لقوة المقاومة وعجز الجيش الاسرائيلي عن تحقيق أهدافه المعلنة غير الحقيقية – تحرير معتقليه والقضاء على حماس- بل لاستكمال مخطط الإبادة وتحويل القطاع لأرض محروقة لتصبح الأوضاع في قطاع غزة أيضا الضفة غير قابلة للحياة حتى بعد وقف الحرب، في مراهنة منه أن الآلاف من الفلسطينيين سيضطرون للهجرة قسراً تحت وقع القصف أو طواعية بعد تدمير كل شيء وانعدام فرص الحياة، هذه المراهنة تواجهها عراقيل قد تنجح في إجبار اسرائيل على التراجع عن تنفيذ أهدافه في هذه الجولة من الحرب".

ومن هذه التحديات:

1- وعي الفلسطينيين وادراكهم لمخططات العدو واصرارهم على البقاء في أرضهم وبيوتهم حتى وهي مدمرة.
2- بالرغم من الانقسام إلا أن هناك رفض من كل الأحزاب لمخطط التهجير.
3- الموقف المصري الرافض حتى الآن لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
4- المظاهرات الطلابية في الغرب وقرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، والتحولات في الرأي العام العالمي المنددة بحرب الإبادة ولمخطط التهجير.
5- الخلافات داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية وحتى داخل مجلس الحرب حول اليوم الموالي لوقف الحرب ومستقبل غزة.

تخوفات

وأضاف: "ومع ذلك فإن تخوفات ما زالت تنتابنا في ظل ما يجري في الأيام الأخيرة في رفح من استمرار المجازر بالإضافة الى التوتر على محور فيلادلفيا واستنفار الجيش المصري والتحذيرات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة تهجير الفلسطينيين ومصر أدرى من غيرها بما يخطط له العدو، كما أن نتنياهو مصر على مواصلة الحرب مدعوما بتأييد شعبي تزايد في الفترة الأخيرة وبموقف أمريكي مؤيد بالرغم من كل ما يقال عن خلافات بين الطرفين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]