كشف استطلاع رأي حديث، أجراه مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، ضمن برنامج كونراد ادناور للتعاون اليهودي العربي، أن قسمًا كبيرًا من العرب الإسرائيليين يؤيدون فكرة إنشاء هيئة خارجية غير فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويشير الاستطلاع، الذي أجراه أريك رودنيتسكي، إلى أن 34.3% من العرب الإسرائيليين يفضلون الحكم الدولي في غزة، بينما يعتقد 58.5% أنه يجب على الفلسطينيين تولي زمام المبادرة.
(51.6%) يشعرون بإحساس المصير المشترك
ويظهر الاستطلاع الذي تم تقديمه في مؤتمر “مستقبل إسرائيل”، أن أكثر من نصف الجمهور العربي (51.6%) يشعرون بإحساس المصير المشترك مع اليهود في إسرائيل بسبب الصراع المستمر.
ويمتد هذا الشعور بين المجموعات الدينية، بما في ذلك المسيحيين (61.2%)، والدروز (62.5%)، والمسلمين (51.4%).
وشملت الدراسة 502 مواطنًا عربيًا إسرائيليًا، يمثلون السكان العرب البالغين في إسرائيل، وقد تم دعمه من قبل برنامج “كونراد أديناور” للتعاون اليهودي العربي، ومؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية.
تأثير اقتصادي سلبي للحرب.وشعور بعدم الأمان
وعلى الرغم من الصراع، هناك علامات على الانتعاش الاقتصادي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أبلغ 64.9% من المشاركين عن تأثير اقتصادي سلبي للحرب.
ومع ذلك، يظهر الاستطلاع الحالي أن 67.8% يصفون وضعهم الاقتصادي بأنه جيد نسبيًا.
وفيما يتعلق بالسلامة الشخصية، لا يزال 74% من المشاركين يشعرون بعدم الأمان، بينما صنف 41.2% سلامتهم بأنها منخفضة للغاية.
ويمثل هذا تحسنًا طفيفًا مقارنة مع نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عندما شعر 81.1% أن سلامتهم قد انخفضت بسبب الحرب.
القلق الرئيسي هو العنف والجريمة
ويظل القلق الرئيسي للقطاع العربي في إسرائيل هو العنف والجريمة (60.6%)، مما يطغى على قضايا أخرى مثل الصراع الفلسطيني (11.3%) والبناء في البلدات العربية (10.1%).
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأغلبية (68.6%) تؤيد فكرة انضمام حزب سياسي عربي إلى حكومة ائتلافية بعد الانتخابات المقبلة، مما يعكس الاستعداد للتعاون السياسي داخل إسرائيل.
نتائج الاستطلاع ليست بمفاجئة
وفي حديثه لموقع "بكرا" قال أريك رودنيتسكي:" نتائج الاستطلاع ليست بمفاجئة لننا نعيش هذا الواقع ، ويأتي سبب الشعور بعدم الأمان لدى المواطن العربي هو نتيجة الحرب، ونتيجة العنف والجريمة المستشري في المجتمع العربي، ولكن الحرب التي نعيشها، والعنف والجريمة، والخوف من اعتداء اليهود ، اصبحوا جزء من هذا الواقع، وهذا واقع صعب من ناحية نفسية".
معطى يدعو للتفاؤل
وأضاف :" من بين نتائج الاستطلاع هناك معطى يدعو للتفاؤل وهو ومشجع، وهو الجانب الاقتصادي حيث قال ما يقارب الثلثين من المشاركين في الاستطلاع بان الوضع الاقتصادي هو جيد، وهذا عكس المعطى الذي كان في استطلاع شهر نوفمبر الماضي ، لكن الان تم العودة رويدا رويدا الى وضع اقتصادي جيد، وهذا امر مهم، يمكن التطرق لمعطيات الاستطلاع من عدة جوانب، من الجانب السياسي وهذا ما فاجئني بانه بان نسبة المشاركة في الانتخابات في حال اجرائها الان هي عالية جدا، 54% نسبة جدا عاليا وهذا ليس في فترة الانتخابات ، وهذا يقول، اذا الامر كهذا اليوم، فان ثلاثة الأحزاب العربية يمكنها اجتياز نسبة الحسم،
واختتم :" هناك دلائل إيجابية واخرى اقل إيجابية، وبالذات عندما يدور الحديث عن العلاقات بين العرب واليهود، الأغلبية الكبيرة قالت بانها لم تضرر، ولكن الامر المقلق بان هنالك نسبة مع انها قلية، تضررت وهذا امر مقلق ،لان ممنوع ان يحدث ذلك في مجتمع صحي وسليم ولا يوجد سبب، بان يخاف العرب من اليهود، لذلك نحن في فترة صعبة
[email protected]
أضف تعليق