منذ مطلع العام وقعت 93 جريمة قتل دموية في مجتمعنا العربي، كانت آخرها جريمة القتل الشرسة التي استيقظنا عليها صباح اليوم، والتي راح ضحيتها الشاب ربيع عرايدة من المغار، والذي وجد مقطوع الرأس وجثته عليها علامات عنف.
الجريمة تعمل بنمط تصاعدي
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامي رضا جابر المختص في القانون والجريمة قال: "الجريمة كنمط في جميع المجتمعات تعمل بشكل تصاعدي. بمعنى أنها تزداد من فترة لفترة بشاعة، تداخلًا وسيطرة على المجتمع.
وهذا ما يحدث مع الجريمة في مجتمعنا، فالمجرم يفقد، بشكل متزايد، حسه بالحدود الانسانية والمنطقية والمجتمعية بل انه يتحدى كل مرة حدوده بتخطيها وتحديد مستوى جديد ومشروع من القساوة. يصبح الفعل الجديد نمط واحد جديد. حدث ذلك بموضوع إدخال النساء لدائرة الانتقام بين عصابات الإجرام الأمر الذي كان خطا أحمرا. ثم الأقرباء ومنهم صغار السن. واستعمال المتفجرات..الخ".
الحس الإنساني تلاشى
وأضاف: "يلاحظ بان الدالة تصاعدية ومستوى الحس بالحدود تلاشى من فترة لفترة. ولذلك الحادث الأخير الذي حصل صباح اليوم، هو وصول هذه الظاهرة الى ذروة جديدة، الهدف منها إعطاء رسالة بأن لا حدود للقسوة والبشاعة كأسلوب للتهديد، وإدخال الرهبة في قلب الخصم والمجتمع أيضا.
بغياب أي محاسبة ومساءلة، وبدون ردع، ستبقى هذه السلسلة مستمرة، لأنها توقف بفعل خارج عنها. هذا الفعل غير موجود لكسر عملية إنتاج البشاعة والقساوة فإن الوضع سيتدهور أكثر".
[email protected]
أضف تعليق