قال مصدران أمنيان مصريان، لوكالة رويترز، إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل الموافقة على اقتراح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.

ويوم أمس الثلاثاء، سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قطر ومصر رد فصائل المقاومة على وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو/ أيار. وأكدت الحركتان أن الرد يضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام، فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر قولها إن الرد تضمن تعديلات على المقترح الإسرائيلي يشمل الجدول الزمني لوقف إطلاق نار دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وتضمن اقتراح بايدن إفراجا تدريجيا عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين، إضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وتسليم رفات محتجزين لقوا حتفهم.

وقال المصدران المصريان ومصدر ثالث مطلع على المحادثات إن "حماس" لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة التي تشمل هدنة لستة أسابيع وإطلاق سراح بعض المحتجزين، إلى المرحلة الثانية التي تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.

 
وفيما قال المصدران المصريان إن "حماس" ستقبل بالخطة إذا حصلت على ضمانات، وإن مصر على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن ذلك المطلب. ذكر المصدر الثالث: "تريد الحركة تطمينات بشأن الانتقال التلقائي من المرحلة الأولى إلى ما بعدها وفقا للاتفاق الذي أعلنه الرئيس بايدن".


بلينكن: بعض طلبات حماس مقبولة

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بعض طلبات "حماس" مقبولة وليس كلها، مشيرًا إلى أن بعض الطلبات تتجاوز ما قبلته في السابق. وفيما أكد العزم على محاولة سد الفجوة بين حركة حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق، قال إن "حماس إذا استمرت بقول لا، فسيكون واضحًا أنها اختارت مواصلة الحرب".

قطر: الاقتراح المطروح هو الأفضل لجسر الهوة
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري إن الاقتراح المطروح بشأن غزة هو أفضل طريقة لجسر الهوة بين الجانبين، مؤكدًا ضرورة الضغط على "حماس" وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق.

وعندما أعلن بايدن الخطة، قال إنه في حال استغرقت المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية فترة أطول من ستة أسابيع، يمكن للهدنة أن تستمر خلال فترة التفاوض. وقالت "حماس"، أمس الثلاثاء، إن ردها الإيجابي "يفتح الطريق واسعا للتوصل إلى اتفاق".

لكن مسؤولا إسرائيليا طلب عدم ذكر اسمه قال إن الحركة "غيرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية"، ووصف رد الحركة بأنه رفض لمقترح بايدن للإفراج عن المحتجزين. وقال مسؤول، ليس من إسرائيل لكنه مطلع عن الأمر وطلب عدم ذكر اسمه، إن "حماس" في ردها اقترحت جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بما في ذلك رفح.

(رويترز، العربي الجديد)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]