قصة نجاح محلية انطلقت الى العالمية.. ماس وتد في حديث خاص لبكرا

تم اختيار خبيرة التغذية وسيدة الأعمال الرائدة والمتألقة، ماس وتد، ابنة قرية جت المثلث، بين أكثر 10 نساء مبادرات ومؤثرات في الخليج لعام 2024، وحصدت ماس المركز الرابع في الترتيب.

البداية

وفي حديث لموقع بكرا مع ماس وتد حول قصة نجاحها قالت: "بعد تخرجي من الجامعة العربية في القدس، بدأت في عام 2003 مجموعة صغيرة من المنزل التي ضمّت عشرة نساء، التي هدفت لإرشاد هؤلاء النساء لنمط حياة صحي، وخلال ثلاثة شهور ازداد عدد المنتسبات إلى 100 وخلال عام واحد وصل العدد إلى ألف".

وأضافت: "كان هذا الأمر شغفي منذ الصغر، وخلال فترة تعليمي تخصصت بمجال منع الأمراض قبل حدوثها، لذا ارتأيت أنه يجب علينا الحفاظ على صحتنا بتغيير نمط حياتنا الى نظام صحي أكثر، وطوال الوقت كنت أرى أن الأنظمة الغذائية والصحية تعتمد على مبدأ الحرمان، وقررت أن اخترع طريقة قريبة للقلب ومريحة، وبنفس الوقت تعطي خدمة لأكبر شريحة من الناس، والتي ستمكّن الناس من الاستمرار بها كنمط حياة صحي وليس كمجرد حمية غذائية، ومن هنا جاءت فكرة دوسات".

دوسات

وحول نظام دوسات التي حازت فيه على براءة الاختراع قالت: "اخترعت نظام المجموعات، الداعم لتخفيف الوزن وتغيير نمط الحياة لأكثر صحي، نظام الدوسات، بالانجليزية doses، دوسات اختصار لدهنيات وسعرات، والذي ينص على أن كل شخص يأكل كمية ال"دوسات" المناسبة لوزنه بالاعتماد على اكلاتنا ومطبخنا العربي، بدون حرمان".

وحول المشاريع الإضافية التي تقدمها ماس قالت: "لم اكتفي بهذه البرامج، وإنما بتخطيط غذائي كامل للمجتمع، قمت خلال 12 سنة بعقد مؤتمرات قطرية، لكل نساء المجتمع العربي، بهدف رفع الوعي والتخطيط الغذائي والصحة، حيث تواجد في كل مؤتمر ما يقارب 3000 امرأة، بالاضافة الى تواجد شركات داعمة لدعم الصحة وتغيير نمط الحياة، بالإضافة إلى تقديمي العديد من المحاضرات، التي كانت غالبًا تطوعية وتبرع لتغيير المجتمع العربي. كما وقمت بتقديم ورشات ومسابقات طبخ على مدار عشرات السنين".

وأكملت: "مجموعاتي في "دوسات" وصلت لكل بلد وكل بيت في المجتمع العربي، من اقصى الشمال لاقصى الجنوب، حتى حققت ما يزيد عن 60 ألف قصة نجاح".

وأضافت وتد قائلة: "وبعدما تأكدت ان وحدة القياس هي حل ممتاز لعدة سيدات، اطفال ورجال. قررت ان افتتح شركة عالمية، وانطلق للعالم من الباب التكنولوجي لأدخل كل بيت".

فرص عمل

وأكملت: "في المجتمع العربي، تم تأهيل اخصائيات تغذية طبية، ومدربي صحة ورياضة، بالاضافة الى انني قمت بافتتاح خط منتجات خاص بي، وتم توزيع مدراء مبيعات في كافة المراكز. وكان هدفي ان أوفّر فرص عمل لعدة سيدات، فبالنسبة لي هذا جزء من هويتي، حيث أشعر بالسعادة بافتتاح أبواب العمل لقدرات من مجتمعنا العربي، وبنفس الوقت تقديم رسالة للمجتمع".

العالم العربي

وأوضحت وتد قائلة: "على مدار عشرين عام، كنت رئيسة تحرير لمجلة دوسات التي تنشر مرتين بالسنة، وتوزع في كل المجتمع العربي، وفي آخر سنتين رسالتي تحولت لمجلة عالمية، وأصبحت تنشر للإمارات".

واكملت: "بعد ما تأكدت من نجاح الطريقة، ومئات الاف قصص النجاح، قمت بتأسيس موقع دوسات بالإضافة إلى إستخدامي لمنصات التواصل الاجتماعي للوصول للعالم العربي".

فريق عمل

وحول فريق العمل في البلاد وخارجها قالت: "اليوم لدينا فريق عمل كامل، يكتبون المقالات والوصفات اليومية، ويحاولون التطرق لجانب الصحة من كل ابوابه، حيث يقومون بنشر برامج غذائية مدروسة علميًا ومهنيًا، ووصفات كاملة التي تحتاجها كل سيدة، بالإمكان القول إن لدينا رزمة كاملة من كل ما يخص صحة المرأة العربية لتستغلها لصحتها".

وحول تصنيفها ضمن أكثر عشر نساء مؤثرات في الخليج قالت: "تصنيفي ضمن أكثر عشر سيدات مؤثرات ومبادرات في الخليج لسنة 2024، هو فخر واعتزاز، هذا نتيجة تعب لأكثر من 22 سنة، وانا بالفعل أشعر بالفخر والسعادة لمعرفتي أنني قمت بتغيير حياة مئات الاف الاشخاص بشكل افضل، بدون عوارض، حيث خففوا من أوزانهم، وتجنبوا الأمراض المصاحبة للسمنة كالسكري والكولسترول، بالإضافة إلى منحهم نمط حياة أفضل، نفسية أفضل. أشعر بتأثير إيجابي على المجتمع، حيث اترك اثر كبير في مجال الصحة، فخورة أني عملت مع نتائج مبهرة ورائعة وحصدت تعب سنوات".

الشرق الأوسط

وأضافت: "أنا اسعى جاهدة انه خلال العام القادم، ان تتربى دوسات على القيادة في الشرق الاوسط لموضوع الصحة وتساعد كل الناس "التائهين" بين الادوية والعمليات، لان ما يحدد صحتنا هو أكلنا ونمط حياتنا. ونحن نفتخر بمطبخنا العربي بدون حرمان".

وأنهت حديثها قائلة: "يشرفني ان اكون ملهمة للكثير من السيدات، اللواتي يبحثن عن بدايات جديدة، وانه لا يوجد أي شيء مستحيل ويجب علينا احتمال المصاعب".