قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة عند الحدود الشمالية مع لبنان، يوم الأربعاء الماضي، مهددًا بأنّ إسرائيل مستعدة لـ"تحرك قوي للغاية" في الجبهة الشمالية.
وقال نتنياهو خلال زيارة إلى مدينة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية: "نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال. وبهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية"، وفق قوله.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ الحكومة قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادًا لأي تصعيد على جبهة لبنان، مشيرة إلى أن الحكومة سمحت بزيادة عدد المجندين الاحتياط من 300 ألف إلى 350 ألفًا.
تراجع احتمالات الحرب الثالثة
وحول امكانيات توسع الحرب تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي علي يحيى، والذي قال خلال حديثه مع موقع بكرا:
"بالرغم من التهديدات الاسرائيلية العلنية ضد حزب الله وبيروت، الا ان تسريبات الصحافة الاسرائيلية للنقاشات الداخلية، تشير أن آخر حسابات حقل الوعود النارية، لا تتطابق مع بيدر الواقع ومسار التصعيد، الذي بدأ يهيمن عليه حزب الله، خصوصًا بعد مرونته وتكيفه مع شكل المعركة، التي لم يكن مستعدا لها، ومع التفوق التكنولوجي الاسرائيلي، والقدرة على الدمج الناجح، الذكاء الصناعي بالمنظومة الاستخبارية، وهو سبب نجاح عمليات اغتيال عدة، فبدا عداد خسائر الحزب بالانخفاض رغم رفعه لعداد(بزيادة 36 بالمائة في ايار)، ونوعية عملياته الشهرية التي بدأت تحقق اهدافها بنسبة اكبر لعد نجاح حملة الاعماء التي نفذتها المقاومة خلال الاشهر الاولى، وهذا ما دفع الجيش الاسرائيلي الى اعادة حساباته رغم الخطوط الحمراء التي تجاوزها الحزب".
وأضاف: "وبالتالي ورغم تراجع احتمالات الحرب الثالثة مع لبنان، على الأقل حتى تنفيذ صفقة تبادل والخروج من غزة، سيكون لبنان امام 3 سيناريوهات: 1- صفقة في غزة تعكس ايجابا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية برعاية وضمانه المبعوث الاميركي هوكشتاين.2- شن الجيش الاسرائيلي لحملة جوية مدمرة في لبنان، دون توغل بري لرد اعتبار، لكنه لن يخاطر بعواقب غير متوقعة. 3- سيناريو الحرب الثالثة التي لا يريدها الجميع في الاقليم والعالم".
[email protected]
أضف تعليق