كشف عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال أنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لم تتسلّم رسمياً مُقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن ولكنّ مضامينه تسرّبت إليها".
وقال عبد العال خلال مقابلةٍ مع الميادين إنّ ورقة بايدن تضمّ نقطةً خطيرة تتمّ مناقشتها مع الوسطاء، وهي عبارة "النقاش على شروط تنفيذ المرحلة الثانية"، مضيفاً: "نرفض أيّ اتفاقاتٍ مُلتبسة تضعنا أمام أحجية جديدة يستغلّها العدو".
وعن حضوره في العاصمة المصرية القاهرة، أشار عبد العال إلى أنّ الجبهة الشعبية جاءت إلى القاهرة بدعوة رسمية من القيادة المصرية، كما أنّ وفداً من حركة فتح سيحضر أيضاً، وهناك مشاورات تجري في الدوحة مع حركة حماس.
كما لفت عبد العال إلى أنّ "ورقة قوّة المقاومة غير وحيدة في المعركة، وأنّ كل الاحتمالات واردة، والنصر المطلق الذي يتحدّث عنه نتنياهو هو وهم"، مردفاً أنّ "الورقة السابقة هي المنطلق اليوم وفصائل المقاومة مُتمسّكة بها".
السردية الفلسطينية تتحوّل إلى سردية سياسية
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان إنّ ورقة بايدن تحمل الاعتراضات الإسرائيلية على الورقة السابقة وحماس لم تستلم الورقة بالمعنى الرسمي.
وأكّد عبد العال أنّ "أول من سيجيب عن اليوم التالي للحرب فلسطينياً هي المقاومة"، متابعاً أنّ "الولايات المتحدة تبحث كيف ستهضم الواقع الجديد ما بعد انتهاء الحرب على غزّة، والذي يؤثّر على واقع المنطقة بشكلٍ كامل".
وشدّد على أنّ "توسيع الاحتلال دائرة الحرب في الجبهة الشمالية في ظلّ فشله في قطاع غزّة، لن يوصله إلى أهدافه".
ورأى عبد العال أنّ "السردية الفلسطينية تتحوّل من سردية ذات طابع ثقافي إلى سردية سياسية وهذا الأمر يعدّه الاحتلال خطراً وجودياً".
واليوم، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ الحركة وفصائل المقاومة تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى.
ويتألّف المقترح الذي أعلنه بايدن من 3 مراحل، ويهدف إلى "وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين" لدى المقاومة.
ولطالما أكدت حركة "حماس"، موقفها الواضح من المفاوضات، ومفاده أنّه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، فهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة.
[email protected]
أضف تعليق