يؤكّد الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر في تصريح ل بكرا انه رغم التهديدات المتكررة والتي تتجدد يوميا بان اسرائيل باتت جاهزة لشن حرب على لبنان وان القرار العسكري جاهز بانتظار تحديد السلطة السياسية موعدا لشن الحرب لا ارى بان الظروف موضوعية سواء بالنسبة لاسرائيل او للموقف الامريكي او للمعالجات التي تجري في الخفاء ما بين الولايات المتحدة وايران وبالتالي تنعكس على الاذرع المسلحة لايران ومنها حزب الله الذي يقود المعركة مع اسرائيل.

ويرى عبد القادر بان الطرفين حزب الله واسرائيل قد ادركا من خلال ثمانية اشهر من الاشتباكات وخصوصا على جبهة غزة بانه من السهل جدا اتخاذ الخطوة الاولى لبداية الحرب ولكن الجميع يدرك اليوم صعوبة الخطوة الاخيرة للخروج من الحرب.

وقال ان الحرب على لبنان ستكون مدمرة وسيدفع اثمانا باهظة من الناحية الكمية والقيمية مما ستدفعه اسرائيل مضيفا ان تل ابيب ستدفع ايضا اثمانا باهظة جدا بحيث ان ال 70 الف المهجرين عن قرى الجنوب الان سيبلغ عددهم مع كثافة القصف الصاروخي الذي يمكن ان يقوم به حزب الله ومدى هذه الصواريخ التي ستطال وسط وجنوب اسرائيل سيبلغ على الاقل ما يزيد عن مليون نازح عن قراهم ومدنهم.

ولا يعتقد العميد الركن عبد القادر بان اسرائيل سياسيا واقتصاديا وشعبيا ومستقبل الشعب اليهودي في فلسطين تسمح بتحمل عواقب ذلك لذا نرى ان هناك تهديدات للحرب لكنها كلها تهديدات لا يمكن في الوقت الحاضر ودون اي تطور دراماتيكي ان تترجم بتوسيع الصراع الى حرب شاملة بين الطرفين الاسرائيلي وحزب الله.

واكد ان لبنان يمكن ان يستفيد كثيرا في حال توقفت الحرب على غزة واتوقع عند اعلان وقف اطلاق النار في المرحلة الاولى لستة اسابيع كما تحدث الرئيس بايدن فان ذلك سينعكس بصورة مباشرة على لبنان وسنرى على الاقل تحركا لعاموس هوكشتاين المبعوث الامريكي لحل مسالة الحدود اللبنانية الاسرائيلية باتجاه المنطقة واعتقد انه خلال اسابيع قد يريح الوضع السياسي الداخلي وسنكون قد دخلنا ولاول مرة فعليا على طريق حل الازمة السياسية اللبنانية ومنها ازمة انتخاب رئيس للجمهورية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]