تبدأ الشرطة الاسرائيلية وبمناسبة ما يسمى بيوم توحيد القدس ومسيرة الإعلام الإسرائيلية بإغلاق الطريق من منطقة باب العامود إلى باب الساهرة مقابل مركز الشرطة نحو متحف روكفلر بعد الساعة الثانية / الثالثة من يوم غد الأربعاء حيث سيكون شارع السلطان سليمان مغلقا كليا اضافة لمنطقة باب العامود ..

وتنطلق المسيرة في الساعة الرابعة من منطقة فندق الملك جورج وماميلا بالقدس الغربية وصولا إلى التجمع الرئيسي في ميدان صفرا ( بلدية القدس) ثم تنطلق باتجاه باب العامود حيث يتوقع إجراء الرقصة الاستفزازية المركزية بحدود الساعة السادسة مساء وفي الساعة السابعة تتركز المسيرة في حائط البراق لتلتقي مع مسيرة اخرى للمستوطنات ( الاناث) قادمة من باب الخليل / الحي الأرمني.

وقررت الشرطة الإسرائيلية الدفع بثلاثة الاف شرطي لمدينة القدس خلال الفعاليات التي ستقام في المدينة من قبل المستوطنين ومن بينها مسيرة الأعلام حيث تقرر السماح باختراق المسيرة لمنطقة باب العامود وأسواق البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي.

وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات استيطانية، دعت إلى أكبر اقتحام الأقصى صباح غد الأربعاء.

الباحث اسماعيل مسلماني:  القدس ستتحول الى ثكنة عسكرية

وقال الباحث المقدسي المختص بالشأن الاسرائيلي اسماعيل مسلماني ل بكرا "تجرى مسيرة الإعلام الاستفزازية لهذا العام وما يرافقها من رقص وغناء ورفع الأعلام الاسرائيلية ومحاولات للاعتداء على المقدسيين تزامنا مع معركة طوفان الاقصى" مشيرا الى ان مدينة القدس ستتحول الى ثكنة عسكرية وان المقدسيين لن يستطيعوا الوصول الى مدينتهم بسبب الاجراءات الامنية الاسرائيلية المشددة على الحواجز المنصوبة على مداخل المدينة.

وأشار الى خطورة المناقشات التي جرت في الكنيست قبل أيام حول موضوع بناء الهيكل الذي تم تقديمه من قبل أعضاء القوى اليهودية وايتمار بن غفير حول موضوع التقسيم والمساواة داخل المسجد الأقصى.

ونوه مسلماني الى ان هذه المسيرة ستجبر اصحاب المحال التجارية الى اغلاق محالهم التجارية بسبب انتشار أفراد الشرطة وان المقدسيين سيتعرضون للتفتيش والتدقيق في هوياتهم مشيرا الى الحكومة الاسرائيلية اعطت الضوء الاخضر للسماح بتنظيم هذه المسيرة التي ستنطلق من القدس الغربية باتجاه باب العامود ومن ثم الى اسواق البلدة القديمة ثم الى حائط البراق في محاولة لبسط السيادة الاسرائيلية على المدينة.

الهيئة الإسلامية المسيحية

من جهتها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التداعيات الخطيرة لقرار الشرطة الاسرائيلية السماح لما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية من الوصول الى باب العمود واختراق البلدة القديمة وصولاً الى محيط المسجد الأقصى.

وقالت الهيئة في بيان ، أن هذه المسيرة العنصرية المقرر تنظيمها غداً الأربعاء وما يتخللها من اعتداءات همجية وهتافات عنصرية ضد المواطنين المقدسيين من شأنها أن تفاقم الأوضاع المتفجرة أصلاً في المدينة .

وأضافت الهيئة أن الاحتلال يحاول توظيف هذه المسيرة التصعيدية الذي يحيي فيها ذكرى احتلاله للقدس، من أجل تأكيد "سيادته" الموهومة والمنفصلة عن الواقع على المدينة المقدسة.

وقالت الهيئة أن الشرطة الإسرائيلية بسماحها لهذه المسيرة بالوصول الى البلدة القديمة تتحمل مسؤولية السماح للمستوطنين باستباحة مدينة القدس وقيامهم بالعربدة والاعتداء على المواطنين والمحلات التجارية.

ودعت الهيئة تجار البلدة القديمة الى عدم الانصياع للشرطة بإغلاق محالهم التجارية عند مرور هذه المسيرة وإبقاء هذه المحلات مفتوحة والتصدي لأية محاولة من جانب المستوطنين للاعتداء عليها، كما دعت الهيئة الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم الى التواجد والرباط في المسجد الأقصى والتصدي لأية محاولة من جانب المشاركين في هذه المسيرة لاقتحام المسجد الأقصى.

بدورها، قالت محافظة القدس إن "مسيرة الأعلام التي تنوي الجمعيات الاستعمارية تسييرها غدا في شوارع القدس هي اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها".

وأضافت أن "إسرائيل تستغل العدوان على أهلنا في غزة للمضي قدما بتهويد المدينة المقدسة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]