أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا، عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأمريكي في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن "المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وإطلاق سراح الرهائن".

وصرح بايدن بأنه "لا يمكن أن نفوت هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب".

وأردف الرئيس الأمريكي بالقول موجها رسالة لحركة حماس: "يجب أن تقبل الصفقة". وصرّح بايدن بأن إسرائيل اقترحت اتفاقا جديدا "شاملا" لوقف إطلاق النار وانسحاب جميع قواتها من غزة خلال ستة أسابيع.

الصورة غير واضحة بعد

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي "انطوان شلحت" والذي قال خلال حديثه:

"ما ينبغي قوله بادئ ذي بدء أن الرئيس جو بايدن، وكذلك جميع أركان إدارته وكل مستشاريه، حرصوا بشكل ملفت للنظر، على أن الخطة هي نتاج قرار اتُخذ في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كذلك حرص بايدن على أن يضع أمام الرأي العام في إسرائيل، ما جرى التداول فيه وراء الكواليس، بعلم ومعرفة نتنياهو خلال المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، من خلال الوسطاء وبمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة".

وأضاف: "ستستمر عملية الأخذ والعطاء والشد والرخو، في كل ما يتعلق بالخطة في المستوى الإسرائيلي الداخلي، على خلفية وجود تأييد لها داخل الحكومة، وفي صفوف أحزاب المعارضة، وعلى خلفية وجود معارضة لها داخل الحكومة، والتهديد بحلّ الحكومة في حال الدفع قدما بها".

وتابع: "الصورة غير واضحة بعد... والسيناريوات الماثلة هي إما الدفع بالخطة إلى الأمام، وهناك احتمال بتنفيذ التهديدات بحلّ الحكومة، وإما عرقلة الخطة... وفي حال عرقلتها فسيكون ذلك لأسباب سياسية ضيقة تتعلق ببقاء نتنياهو في سدة الحكم، وبقاء حكومته الأصلية السادسة".

ولفت كذلك خلال حديثه: "هناك مسألة أخرى مهمة تتعلق بالولايات المتحدة، فقد ظهر بايدن ينأى بنفسه عن استمرار الحرب في قطاع غزة، وما تثيره من احتجاجات داخلية، كما ظهر أنه لا يرفع الدعم عن إسرائيل. وظهوره في هذين المظهرين يخدمان حملته الانتخابية كما يعتقد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]