بعد أسبوعين من عمل "الحرس الإنساني"- والذي خلاله قام المئات من ناشطي وناشطات نقف معًا من كافة أنحاء البلاد بحماية شاحنات المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة – أعلنت منظمات اليمين المتطرف اليوم أن وقف حملات اعتراض الشاحنات. حراك "نقف معًا" الذي بادر لإقامة الحرس: "متطرفون زعران شاهدوا الأطفال بأعينهم وأرادوا أن يجوعوهم حتى الموت فقط لأنهم فلسطينيين، نجاحنا بوقف أعمالهم هو انتصار لمئات المواطنين الذين رفضوا السكوت عن هذه الاعتداءات البشعة على شاحنات المساعدات".
أعلنت منظمات اليمين المتطرف، والتي كانت من خلف الاعتداءات على شاحنات المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة، عن وقف عملياتهم باعتراض الشاحنات – وذلك بعد أسبوعين فقط من انطلاق عمل "الحرس الإنساني" الذي أقيم في أعقاب الصور التي وصلت من اعتراض الشاحنات واتلاف المواد الغذائية والاعتداء على السائقين بل وإحراق الشاحنات من قبل هؤلاء المتطرفين.
ضمن إطار "الحرس الإنساني"، تطوع في الأسبوعين الأخيرين المئات من اليهود والعرب من كافة أنحاء البلاد، الذين وصلوا بشكل يومي إلى حاجز ترقوميا وحرصوا على أن تمر الشاحنات بسلام، وأجبر وجودهم الشرطة بأن تصل وتمنع المستوطنين من الاعتداء واعتراض الشاحنات.
في الأسبوع الأخير، ترك أواخر نشطاء اليمين المتطرف موقع اعتراض الشاحنات وبذلك بعدما فهموا أنه لم يعد بإمكانهم اعتراضها بسبب تواجد نشطاء وناشطات الحرس الإنساني في المكان وبأعداد كبيرة.
تراجع جدوى نشاط المتطرفين، دفع منظمات اليمين المتطرف نهاية الأسبوع المنصرم أن تعلن بشكل رسمي عن وقف اعتراض الشاحنات.
وفي رسالة تم تعميمها داخل مجموعات "مقر لن ننسى" التابعة اليمين المتطرف جاء: " أيها الأصدقاء، وصلنا إلى قرار، حاليًا سنعلن عن وقف نشاطنا، لإعادة بناء تنظيمنا". وقد تحدث ناشطو اليمين عن هدفهم الحقيقي من نشاطاتهم هذه في الرسالة: "هدفنا هو خلق سياسة في موضوع شاحنات المساعدات والوقود إلى حماس، ودفع الحكومة لأن توقف مرور هذه المساعدات من إسرائيل إلى الأبد، ونحن نسعى لأن نعود إلى غزة، من منطلق إيماننا بأرض إسرائيل الكاملة، وبأن الأمن الحقيقي يكون عندما تكون غزة "يهودية""!
ويضم مقر "لن ننسى" الذي خطط لاعتراض الشاحنات جمعيات ومنظمات يمينية مثل "نوعر نتسحون" و "عيم هآرتس" وجمعية "الهوية اليهودية".
فعلنا ما يجب، دون تردد
في تعقيب حراك "نقف معًا" الذي أطلق "الحرس الإنساني": "لم يمكن بإمكاننا الوقوف جانبًا ونحن نرى الظلم الذي يحصل، قمنا وفعلنا ما يجب فعله دون تردد – وأوقفناهم. مجموعة من الزعران والمتطرفين تعمدوا منع المساعدات من وصول غزة بهدف تجويع أهلها، رأوا الأطفال بأعينهم وأرادوا لهم الموت جوعًا فقط لأنه فلسطيني. فخورون لأننا نجحنا بالحد من هذه الممارسات الهمجية والعنيفة وبالحفاظ على انسانيتنا، لن نسمح بأن يتحول مجتمعنا إلى بن غفير، بل يجب أن يكون المجتمع هو نحن، يهود وعرب يؤمنون بالحياة وليس بالموت. هذا انتصار لمئات المواطنين الذين قرروا عدم السكوت على هذه الأعمال الهمجية على شاحنات المساعدات. الحرس الإنساني لن يوقف نشاطه، هو هنا- وسيعود للعمل والنشاط اذا احتاج الأمر".
[email protected]
أضف تعليق