أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد بشأن الهدنة المنتظرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن "خارطة الطريق" الإسرائيلية تتضمن 3 مراحل إحداها تشمل "وقفاً كاملاً لإطلاق النار"، وهي نقطة خلافية جوهرية بين تل أبيب وحركة "حماس".

وقال بايدن في أول خطاب رئيسي له بشأن حل النزاع المستمر منذ 8 أشهر بالبيت الأبيض، "إليكم ما يتضمنه (الاقتراح)، وقف كامل وتام لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين".

وحول أبعاد تصريحات الرئيس الأمريكيّ بايدن الأخيرة وأبعادها حاور موقع بكرا د. سهيل ذياب - استاذ العلوم السياسية، وتساءل معه: "هل تصريحات بايدن ترفع الغطاء عن نتنياهو وألآعيبه؟.

نتنياهو سيحاول التلاعب بتمديد عمر المفاضات

وقال د.سهيل ذياب خلال حديثه: كانت تصريحات بايدن أمس لافتة ومفصلية منذ بدء العدوان على غزة، وذلك لعدة اسباب، ومنها: 


1. الخطاب يعترف ضمنا بفشل العمليات العسكرية الاسرائيلية بتحقيق اي من اهدافها، ويجب الانتقال الى الحلول الدبلوماسية.
2. بايدن بصوته أراد نقل رسالة للداخل الأمريكي، وخاصة للناخبين الديمقراطيين في الولايات المتأرجحة، وجمهور الشباب قبيل الحملة الانتخابية الشرسة هناك لمحاولة ارضاء مؤيدي القضية الفلسطينية.
3. اراد بايدن، وهذه المرة علنا، لبعث رسالة للمجتمع والنخب الاسرائيلية بأن لا يسمحوا لنتنياهو هذه المره الافلات من استحقاق عقد صفقة تبادل والذهاب لانهاء الحرب، وهذا الخطاب يتزامن مع تحركات النخب الاسرائيلية، بمحاصرة نتنياهو وعزله ورفع الغطاء عن شرعيته.

وأضاف: "نتنياهو سيحاول التلاعب بتمديد عمر المفاضات دون الوصول الى نتيجة عملية بعقد صفقة، ولكن هذه المرة يضيق أمامه هامش المناورة خاصة بعد فقدانه الورقة الأخيرة، بفشل اجتياح رفح بتغيير الواقع الميداني، ولم يبق له الآن اي ورقة يستطيع المراهنه عليها سوى: ادارة الوضع القائم حتى انتهاء الحملة الانتخابية الامريكية، لعل وعسى يعود ترامب وتختلط اوراق اللعبة من جديد".

وتابع: "بظني، أن بايدن يعي ذلك فجاء خطابه مباشرًا، علنيًا، ومن فوق رأس الاسرائيلي، وكأني به يقول: انتبهوا لنتنياهو لكي لا يتلاعب كما فعل 3 مرات في المفاوضات السابقة وأفشل الصفقة".

وأوضح كذلك خلال حديثه: "الأسبوع القريب حاسم بالعراك الداخلي، فهل غانتس وايزنكوت يخرجان من كابينيت الحرب؟؟ وهل ينجحان بتمرير قرار في الكنيست لموعد لانتخابات جديدة في اكتوبر القادم؟".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]