قالت هيئة البث الإسرائيلية، امس، إن قادة 3 أحزاب معارضة سيجتمعون اليوم الأربعاء، لبحث خطط للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضافت أن "من المقرر أن يجتمع زعيم المعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد (24 مقعدا من أصل 120)، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان (6 مقاعد)، وزعيم حزب "اليمين الرسمي" وزير العدل الأسبق جدعون ساعر (4 مقاعد)، اليوم الأربعاء"... وأكدت هيئة البث الرسمية أن الاجتماع سيبحث خططا للإطاحة بحكومة نتنياهو.
في السياق، قال لابيد امس في منشور عبر منصة "إكس"، "فقد نتنياهو السيطرة، وشعب إسرائيل يستحق أكثر، نستحق حكومة جادة وعاقلة تعتني بمشاكلنا، ونستحق رئيس وزراء غير متعب، وغير منهك، وغير مذنب بارتكاب الكثير من الكوارث".
اما الاثنين، فقال ليبرمان "أدعو جدعون ساعر و(الوزير في مجلس الحرب) بيني غانتس ويائير لابيد، فلنشكل ائتلافا مشتركا من أجل الإطاحة بهذه الحكومة". وأضاف في كلمة أمام الكنيست (البرلمان)، أن "استمرار حكم بنيامين نتنياهو يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر".
ليس بعيدا، قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الاثنين "أعلن يائير لابيد، وليبرمان، وساعر، أنهم سيجتمعون الأربعاء، لبحث تنسيق التحركات للإطاحة بالحكومة". من جانبها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن لابيد وليبرمان وساعر، سيحاولون ضم غانتس إليهم، ودفعه لمغادرة الحكومة حتى قبل نهاية المهلة التي حددها لنتنياهو. للتذكير، فإنه وفي 18 أيار الجاري، أمهل غانتس رئيس الوزراء حتى 8 حزيران المقبل، لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا فسينسحب من الحكومة.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية هذا التطور السياسي بالغ الاهمية اذ انه قد يشكّل مخرجا لاسرائيل وللعالم ككل، من حمّام الدم الذي أغرق فيه نتنياهو الاراضي المحتلة والشرق الاوسط برمّته، ومن جبل الاستعصاءات والتعقيدات الذي رفعته حكومته في وجه وساطات التهدئة ومفاوضات تبادل الاسرى والرهائن.
فبعد هذا التعاطي المتفلّت من كل الضوابط والمتشدد عسكريا وحربيا وايضا تفاوضيا، بات نتنياهو عقبة كبيرة امام وقف الحرب، وبات مزعجا حتى لاقرب حلفائه في الولايات المتحدة. انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر، ان وفي حال حصلت واشنطن والمجتمع الدولي والوسطاء، على ضمانات بأن يكون سلوك اي حكومة جديدة مغايرا ومتعاونا اكثر، فمن غير المستبعد ان تدعم هذه العواصم الاقتراح الاسرائيلي الداخلي للتخلّص من نتنياهو، فيكون ذلك باب "فرج" لغزة والمنطقة والعالم، تختم المصادر.
[email protected]
أضف تعليق