حول استمرار الحرب على غزة، وامكانيات تحقيق الأهداف، قال المحلل السياسي العسكري عاموس هرئيل، إن استمرار الركض الموضعي في القتال أصبح يجبي أثمانًا متزايدة من الجيش الإسرائيلي، وانه كلما امتد أمد الحرب في قطاع غزة، وليس هنالك في الشمال أي موعد واضح لإعادة السكان إلى منازلهم، تتكاثر أيضًا علامات الاستفهام لدى الجمهور الواسع حول فرص تحقيق الأهداف التي تم تحديدها وإعلانها في بداية الطريق، وفي الوقت نفسه، أيضًا، تتآكل ثقة الجمهور بالجيش.

ويذكر أن معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اجرى هذا الأسبوع، استطلاعًا للرأي فحص فيه مواقف الجمهور. وقد كانت النتائج واضحة للغاية. ثقة الجمهور آخذة في التراجع، سواء بصدقية بيانات الجيش أو باعتبارات رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي.

منذ بداية الحرب، يجري فحص مدى الثقة بتقارير الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. نقطة الحضيض، بصورة غير مفاجئة، كانت بعد بدء الحرب بأسبوع واحد: 65,5 بالمائة من المشاركين اليهود في الاستطلاع أبدوا ثقة عالية بالناطق بلسان الجيش آنذاك. ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 88 بالمائة في أوج العملية البرية في منتصف تشرين الثاني من العام الماضي. لكنها انخفضت إلى 78 بالمائة في نيسان الأخير. وفي الأسبوع الماضي، سُجّل انخفاض حاد إضافي، إلى 68 بالمائة. كذلك بين السكان العرب في البلاد سُجِّل خلال الأشهر الأخيرة انخفاض في ثقة الجمهور في بيانات الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وفي الاستطلاع الأخير لم يعبر سوى 19 بالمائة فقط عن ثقة عالية بهذه البيانات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]