لاقت تصريحات رئيس القائمة الموحدة البرلمانية، د. منصور عباس، نقدًا لاذعًا، حيث قدّم مقابلة إذاعية فيها أوضح انّ حماس نفذت جرائم حرب إلا أنه وحين سُأل عن إسرائيل لم يقدم تصريح مماثل مشيرًا أنّ على "إسرائيل استخلاص العبر" ذلك بخلاف ما اقرته كل الهيئات الدولية بقيام إسرائيل بجرائم حرب.

وفي المقابلة أدان النائب د. عباس مقتل المدنيين من الجانب الإسرائيلي إلا أنه لم يتطرق إلى المدنيين من الجانب الفلسطيني ولك يتطرق إلى سياسية التجويع والحصار والقتل بالآلاف التي تقوم بها إسرائيل.

وكان منصور عباس قد قال في حديث للإذاعة: "الدول العربية تريد حلا بواسطة صلح وسلام بين الشعوب. وفيما يتعلق بحماس فلا مكان لمن لا يرى السلام كجزء من الحل. يجب أن يدفع الثمن من ارتكب جرائم، حماس ارتكبت جرائم. بالنسبة لإسرائيل لا يوجد لدي رأي إذا ارتكبت جرائم".

وفي السياق أدان النائب السابق عن القائمة الموحدة والقيادي في الحزب إبراهيم صرصور تصريحات عباس داعيًا إلى اقالته، وقال صرصور في بيان على الفيسبوك: بكلمات أخرى، تصريحات دكتور منصور عباس لا تمثل قيم وثوابت الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة، وانما تمثل رايه الشخصي فقط!... اعتقد انه آن الاوان للدكتور منصور عباس لأن يفكر جديا في اعتزال الحياة السياسة ويستقيل من عضوية الكنيست - وان تساعده الحركة في ذلك - قبل الا ينفع الندم، فقد "كَفّى ووَفّى" والله!...

الحركة الإسلامية والموحدة: هذا موقفنا الواضح والصريح من جرائم الحرب التي تُرتكب ضدّ أهلنا في قطاع غزة...

وفي السياق، أصدرت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بيان جاء فيه: "منذ اليوم الأول نادينا بوقف الحرب بشكل فوري، والتوصل لحل سلمي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وحذّرنا من أن الحروب لا يمكن أن تأتي بأي حل.

وأضاف البيان: إنّ قتل الأبرياء في كل مكان في الدنيا ومن أي ديانة يعتبر جريمة لا تُغتفر، وما يحدث في قطاع غزة من تجويع للأطفال والنساء وقطع المساعدات الإنسانية عنهم، بالإضافة إلى قصف المستشفيات والمساجد بمثابة جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، كما أنها جرائم بحق الإنسانية لا يغفرها ديننا الحنيف الذي يحثّ على الإنسانية والرحمة. هذا هو موقف الحركة الإسلامية والموحدة، وما دون ذلك لا يمثّل هيئاتنا ومؤسساتنا الرسمية".

التجمع: مثير للغثيان

بدوره، استنكر التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الخميس، تصريحات النائب عن القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، ووصفها بأنها "مثيرة للغثيان".

وأوضح التجمع أن عباس "حاول عبرها تبرئة إسرائيل من جرائمها في غزة التي تحدث على مسمع ومرأى العالم بأسره وتضع إسرائيل وقيادتها السياسية في خانة الاتهام أمام كافة الهيئات والمحاكم الدولية ودول العالم".

واعتبر التجمع أنه "من المخجل ان يأتي عضو كنيست عربي يعتبر نفسه فلسطينيًا ويتردد عن الإجابة عما إذا كانت هناك جرائم تُرتكب ضد الفلسطينيين في غزة، خاصة أن الداعي لهذا التردد هو استرضاء الأغلبية الإسرائيلية والتذلل لها من أجل تحقيق حلمه بأن يكون وزيرًا في حكومات إسرائيل".

وأصر التجمع على أنه "على القائمة العربية الموحدة، وجمهورها الذي نعتبره جزءا من شعبنا، أن يتنصلوا من تصريحات منصور عباس صراحة، ومنعه من هذه التصريحات المخزية خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يعيشها شعبنا وحرب الإبادة المستمرة على غزة، بالذات وأنه في كل هذه التصريحات يلحق ضررًا كبيرًا للقضية الفلسطينية وملايين المناصرين من أحرار العالم الذين يدافعون عنها ويدعون لوقف الحرب والجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]