رحّب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية، محمد بركة، اليوم الأربعاء، بإعلان النرويج وإيرلندا واسبانيا بالدولة الفلسطينية، وأكد أن الرد الإسرائيلي الرسمي، بسحب السفراء من تلك الدول، يندرج ضمن إنكار وجود شعب فلسطيني، وهو بمثابة إمعان في سياسة وعقلية الإبادة، كما حذّر من الإجراءات الإسرائيلية الانتقامية الشرسة ضد شعبنا الفلسطيني، بتوسيع الاستيطان وسلب أموال الضرائب الفلسطينية المستحقة كليا.
وقال بركة، إن حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني، والجرائم الرهيبة التي ترتكب كل يوم، جعلت شعوب العالم تفتح أعينها أكثر على ما يواجهه شعبنا، على مر عشرات السنين، وبالذات في الأشهر الأخيرة، وحرّك ميادين شعبية في عشرات دول العالم، ووصلت الى دول داعمة بشكل أعمى لإسرائيل وسياساتها، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا بريطانيا ودول أخرى.
وتابع قائلا، ما من شك أن حركة التضامن العالمية مع شعبنا الفلسطيني، دفعت حكومات كثيرة لإعادة حساباتها، ونأمل أن يكون قرار الدول الثلاث، النرويج وإيرلندا واسبانيا، فاتحة لاعتراف دول أخرى، خاصة في القارة الأوروبية.

بركة يحذر من الإجراءات العدوانية الانتقامية الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني

ان حجم التضامن الشعبي الدولي والخطوة النوعية للدول الثلاث ودول أخرى، وبالأخص في امريكا اللاتينية وجنوب افريقيا، تضع الخطاب الرسمي العربي والاسلامي في اختبار كبير في ظل هرولة التطبيع المجاني.
وحذر بركة من الإجراءات الانتقامية لحكومة الحرب والاستيطان الإسرائيلية، والتي بدأت باستدعاء السفراء من تلك الدول، الامر الذي يعكس موقف إنكار وجود الشعب الفلسطيني، والإمعان في الاستمرار بحرب الإبادة، بتزامن مع ما نراه من اتساع حلقة الاجماع الصهيوني، حول رفض مبدأ الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية، بغض النظر عما تطرحه أطراف صهيونية، باتت هامشية أكثر، عن شكل الدولة الفلسطينية.
وقال، إن ما نقرأه ونسمعه من بيانات إسرائيلية، يشير إلى نية إجراءات عدوانية خطيرة، مثل توسيع اشد للاستيطان، وسلب أموال الضرائب الفلسطينية كليا، ودعا العالم وداعمي إسرائيل لوقف هذا الاجرام، الذي يدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]