أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "النجاح الإستراتيجي الذي حققته إيران والمنظمات الموالية لها في الحرب الحالية أنشأت إحباطا بالغا في إسرائيل".

وأضاف أن "وسائل الإعلام الغربية نفت إمكانية ضلوع إسرائيلي في حادثة (تحطم المروحية)، وهكذا كانت التلميحات التي تعالت في إسرائيل، رغم عدم صدور نفي (إسرائيلي) رسمي"، معتبرا أنه "يصعب جدا تخيل حكومة إسرائيلية، وحتى في الظروف الجامحة الحالية، تخاطر بخطوة كهذه. وهذا لا يعني أن الإسرائيليين سيذرفون دمعة على مصير رئيسي. فقد كان شريكا في السنوات الأخيرة في الخط المتشدد، الذي قاده خامنئي والحرس الثوري ضد إسرائيل والولايات المتحدة".

الدعم الإيراني 

وتابع هرئيل أن "الدعم الإيراني لحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله أزهق حياة آلاف الإسرائيليين وحتى حياة يهود خارج البلاد. ويوجد لطهران علاقة مباشرة مع كل ما حدث هنا منذ المجزرة في 7 أكتوبر، حتى لو أن حماس شنتها بدون تنسيق مسبق حول تاريخ الهجوم".

ورجح هرئيل أن "التطورات في إيران ستجري بوتيرة مختلفة عن التطورات من حولنا. وفي السيناريو الإيجابي، في المرحلة الأول، من الجائز أن النظام في طهران سيكون الآن منشغلا أكثر بنفسه وربما يمارس ضغطا أقل على حزب الله كي يحافظ على جبهة عسكرية نشطة ضد الجيش الإسرائيلي. لكن إذا أمِل شخص ما أن تحطم المروحية الغامض في الجبال في شمال إيران سيؤدي إلى إنهاء الحرب النازفة قريبا منا، فإن هذا يبدو كتقدير متفائل جدا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]