يمنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كبار المسؤولين في حكومته، من الاجتماع بمسؤولين أميركيين، في محاولة للسيطرة على الرسائل التي تتلقاها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن الحرب على غزة.
جاء ذلك بحسب ما أورد المراسل السياسي لموقعي "أكسيوس" الأميركي و"واللا" الإسرائيلي، الأحد؛ نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، اعتبروا أن نتنياهو "يحاول منع واشنطن من الحصول على معلومات حول الحرب تتعارض مع خطه".
وكشف التقرير أن نتنياهو منع رئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، من الاجتماع بالقائم بأعمال رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، السناتور ماركو روبيو، خلال زيارته لإسرائيل قبل نحو ثلاثة أسابيع.
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو منع عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات التي كانت مقررة بين مسؤولين أمنيين واستخباراتيين إسرائيليين ونظرائهم في إدارة بايدن أو في الكونغرس الأميركي، منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن السبب الذي يدفع نتنياهو لمنع عقد هذه الاجتماعات هو رغبته في السيطرة على المضامين التي يتلقاها أعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين في إدارة بايدن من تل أبيب.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية إدارة نتنياهو للحرب على غزة.
وذكر التقرير أن السناتور روبيو الذي يعتبر داعما كبيرا لإسرائيل، قام بزيارة إسرائيل خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، وطلب مقابلة رئيسي الموساد والشاباك في إطار عمله كنائب لرئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس.
وخلال الزيارة التي أجريت في نهاية نهاية نيسان/ أبريل الماضي، التقى نتنياهو مع روبيو لكنه لم يسمح له بعقد اجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. ورفض مكتب نتنياهو ومكتب روبيو التعليق على ما ورد في التقرير.
وشدد التقرير على أن قرار نتنياهو بهذا الشأن لم تكن موجهة شخصيا ضد روبيو.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن "منع اللقاءات يأتي على خلفية تصاعد الريبة والشك والبارانويا بين في التعامل بين نتنياهو وبين وقادة الأجهزة الأمنية منذ بداية الحرب"، بحسب التقرير.
ويعتقد العديد من قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أن رفض نتنياهو إجراء مناقشة إستراتيجية حول "اليوم التالي للحرب على غزة (في إشارة لمستقبل القطاع الفلسطيني) تضر بالمصالح الإسرائيلية".
وذهب المسؤولون إلى أبعد من ذلك، إذ أوضحوا أن "بعض قادة الأجهزة الأمنية يعتقدون أن نتنياهو يتخذ القرارات مدفوعا باعتبارات سياسية تتمثل ببقائه" الشخصي في سدة الحكم وليس اعتبارات الأمن القومي الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو مرتبط بشكل كامل على المتطرفين في حكومته، بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، اللذين يريدان القضاء على السلطة الفلسطينية واحتلال قطاع غزة".
[email protected]
أضف تعليق