تضمن "إعلان البحرين"، الصادر عن القمة العربية الـ 33 في البحرين، الخميس، إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين"، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة، كما طالب بنشر قوات حفظ سلام دولية في الأراضي الفلسطينية حتى إعلان دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح الإعلان، توجيه وزراء الخارجية العرب، بالتحرك الفوري، والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم، لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين، على أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك، وإفادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك دعماً لمساعي حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
علاوة على توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية، والسياسية، وتداعيات النزوح، واللجوء والهجرة، بالإضافة إلى تحسين الرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات، وتطوير صناعة الدواء واللقاحات في الدول العربية، وضمان توفر الدواء، والعلاج، وتطوير التعاون العربي في مجالات التكنولوجيا المالية، والابتكار، والتحول الرقمي.
غزة
وطالبت الدول العربية، بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "فوراً"، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً "الأونروا"، من العمل، وتوفير الدعم المالي لها، للقيام بمسؤولياتها بحرية وأمان، مؤكدة رفضها لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
الأوضاع في رفح
وأدان القادة العرب، "بشدة" عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"إمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك".
كما أدانوا سيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي، وطالبوا إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.
وشدد الإعلان على "الموقف العربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية"، باعتبارها القضية المركزية وعصب السلام والاستقرار في المنطقة، كما شدد أيضاً على "الرفض القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه، أو إلى خارجها باعتباره خرقاً واضحاً للقانون الدولي، مؤكداً إدانة جميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق وتحرمه من حقه في الحرية والدولة والحياة والكرامة الانسانية الذي كفلته القوانين الدولية.
ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام، وصولاً الى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب اسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة بما فيها مبادرة السلام العربية.
كما طالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
[email protected]
أضف تعليق