قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس إن إسرائيل لن تحصل على “صورة النصر حتى لو دمرت غزة”، داعيا لتجديد النضال الجماهيري للإطاحة بالحكومة من خلال الاضطرابات والعصيان.
وفي مظاهرة الليلة الماضية، قال حالوتس: “الجنود يتساقطون سدى في حرب غزة والشمال، لأنه لا يوجد أي هدف من هذه العملية. حتى لو دمرنا غزة عن بكرة أبيها، فلن نحصل على صورة النصر.. حتى لو كان (زعيم حماس في القطاع يحيى) السنوار مشويا من كل الجهات في الساحات، فهذه ليست صورة النصر”، معتبرا أن “الصورة الوحيدة التي ستحفر في تاريخنا هي الخسارة في السابع من أكتوبر”.
وشدد على أنه “يجب أن نعمل على إطلاق سراح الـ132 أسيرا مهما كان الثمن باهظا كما تطلب حماس منا لأنه لا مفر”، مشيرا إلى “أننا نفعل ذلك، لأن لدينا أبناء وأحفاد يجب أن نقلق بشأن مصيرهم، وإذا لم تكن لدينا دولة، فلن تكون لهم دولة”.
وأضاف: “الحقيقة التي تم الكشف عنها لنا مؤخرا مزعجة للغاية، ومن المستحيل القيام بحملة عسكرية بدون تعريفات سياسية واضحة”، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع السياسات وفقا لمصالحه الشخصية.
مصلحة نتنياهو
وقال: “نتنياهو خدم دولة إسرائيل من أجل مصالحه الشخصية ومصالح أفراد عائلته”، معتبرا أن “نتنياهو غير مؤهل لمواصلة قيادة البلاد. إنه أسير لأوهامه. إنه محتجز لدى المتطرفين الفاشيين والعنصريين من جهة، ولدى الأرثوذكس المتطرفين المراوغين وناهبي الخزانة العامة من جهة أخرى”.
ودعا حالوتس إلى “تجديد النضال الجماهيري للإطاحة بالحكومة من خلال الاضطرابات المدنية والعصيان الواسع النطاق الذي سيشمل أيضا حصار الكنيست”، مشددا على أن “ليس فقط نتنياهو يجب أن يرحل. على حكومته بأكملها أن تذهب، وبسرعة.
هذا ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت قوله إن “هذه الحرب ستستمر حتى إعادة الأسرى وتفكيك حكم حماس وقدراتها العسكرية”.
وأضاف غالانت خلال احتفال لإحياء ذكرى الجنود الذين هاجروا إلى إسرائيل وسقطوا في الحرب: “هذه حرب بلا خيار، إنها حرب ستشكل حياتنا لعقود قادمة”.
وتابع “هذا العام، فقدنا أكثر من 1500 من أفضل أبنائنا وبناتنا”.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فقد بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي 716 جنديا منذ 7 أكتوبر الماضي، من بينهم 39 في الوحدات الاحتياطية، و68 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، وستة من عناصر الشاباك.
[email protected]
أضف تعليق