قال القيادي في الجبهة الشعبية تيسير خالد: "نحن نقف أمام واقع جديد ، يجري فيه كتابة رواية جديدة عن الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والنكبة الفلسطينية ، رواية جديدة تنزع عن اسرائيل صفة الضحية وصفة المعتدى عليه، لتبني على ذلك موقفا يجيز لها ارتكاب جرائم مروعة بحجة الدفاع عن النفس وتكبل الأخر بقيود ثقيلة تلغي حقه في الاحتجاج على هذه الجرائم".
وأضاف: "حتى الموقف من الحرب بحد ذاتها لم يعد ينظر إليه كما كان في السابق . فحماس لم تبدأ الحرب مع اسرائيل في السابع من اكتوبر الماضي، فالحرب قائمة ومتواصلة منذ عشرات السني ، وهي حرب إبادة وحرب تهجير واقتلاع وتدمير بدأت في العام 1948 وتواصلت بعد العام 1967".
وتابع: "في العام 1948 دمرت اسرائيل اكثر من خمسمئة بلدة وقرية فلسطينية وهجرت سكانها وحولتهم الى لاجئين في دول الجوار وفي المهاجر والمنافي . وفي العام 1967 تواصلت الحرب بهدم حي المغاربة في القدس وقرى اللطرون الثلاثة ، عمواس وبيت نوبا ويالو، أما قلقيلية فنجت بالصدفة من التدمير، الذي يتواصل حتى اليوم".
وأوضح كذلك: "تأخرنا كثيرا، بل وقصرنا في تقديم روايتنا عن النكبة كما جرت للعالم، باعتبارها الفيصل بين الحقائق والأكاذيب والدليل القاطع على ما خططت له الصهيونية من جرائم تم ارتكابها، الأمر الذي سمح لفترة غير قصيرة لرواج الرواية الإسرائيلية، التي ادعت ان سكان فلسطين غادروا قراهم وبلداتهم ومنازلهم استجابة لنداءات من الخارج. وقد تأخر العالم في سماع روايتنا بقدر ما تأخرنا نحن في طرحها".
تغير الوضع هذه الأيام
واختتم حديثه: "تغير الوضع هذه الأيام بعد جرائم الحرب المروعة وجرائم الابادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاسراتئيليّ في قطاع غزة بعد الثامن من اكتوبر الماضي . جاء هذه المرة من يحمل روايتنا الى العالم بشرارة أطلقتها جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة وامتدت لتغطي مئات الجامعات في هذا العالم، وبخطوة جريئة من جمهورية جنوب افريقيا جلبت دولة اسرائيل الى قفص الاتهام في محكمة العدل الدولية، وهي رواية حطمت عددا من " أصنام العبادة " وقدمت اسرائيل كما هي، دولة في المنطقة ولكنها ليست دولة من دول المنطقة، هي دولة وظيفية وحسب".
[email protected]
أضف تعليق