صدر مُؤخراً كتاب للصحافي والأكاديمي د. محمود الفطافطة بعنوان" شيرين أبو عاقلة... قصصٌ وأسرار"، عن تجمع " باحثون بلا حدود. وجاء الكتاب الذي صمم غلافه الصحفي يوسف الكرنز، في 242 صفحة من القطع المتوسط،
هذا ما قالته شيرين أبو عاقلة
واشتمل الكتاب على العديد من العناوين والمحاور الأساسية. فبالإضافة إلى المقدمة والتقديم جاءت نصوص الكتاب تحت عناوين أهمها: هذا ما قالته شيرين أبو عاقلة في اللقاء الأخير؛ عملية الاغتيال بالتفصيل؛ الروايات الإسرائيلية: تناقض وافتراء؛ أين الإعلام الإسرائيلي من عملية الاغتيال؟؛ ردود الفعل العربية والدولية: دول ومؤسسات؛ ردود حول تحقيقات الاغتيال؛ وقائع وأحداث ما بعد الاغتيال؛ شيرين أبو عاقلة بعيون زملائها؛ قالوا عن شيرين؛ شيرين أبو عاقلة بين الأدب والشعر؛ شيرين والآخرين: مقابلات؛ شيرين بأقلام الكتاب؛ تكريم الشهيدة شيرين بعد استشهادها؛ تأبين الشهيدة أبو عاقلة لمناسبة مرور 40 يوما على استشهادها؛ وحياة ورحيل شيرين في صور.
شهيدة الحقيقة،
ومما جاء في اهداء الكتاب: نهدي كتابنا إلى: شهيدة الحقيقة، وأيقونة الإعلام الفلسطيني والعربي، وسيدة الميكرفون: الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة. لن ننساك أبداً... كيف ننساك وأنت سيدة الحضور وحديقة المشهد... كيف ننساك وذكراك سيظل فينا مُخلد... كما أهدى المؤلف كتابه إلى كل الشهداء الذي ارتقوا في ملحمة الطوفان؛ أولئك الذين لم تردعهم رصاصة، أو تُسكتهم قذيفة... هؤلاء الشموس سيخبرون شيرين أن قافلة الشهادة مستمرة، بينما طريق المحتل قصيرة.
كذلك، فقد جاء في مقدمة الكتاب: لقد كانت شمس الإعلام شيرين أبو عاقلة مطرزة بقلبٍ سليم، وعقلٍ فذ، وضميرٍ حي، ومهارة مشعة، ومعرفة عميقة، وانتماء لفلسطين؛ بعيداً عن مفردات العرق والطائفة والحزب والمهنة وسواها. تعلمنا من شيرين حب القضية وناسها بالتوازي مع حب الإعلام الهادف لتجذير الوحدة والانتماء والبناء.
وليد العمري:" كانت شيرين مرجعا مهنيا وأخلاقيا"
وأضاف الكاتب لـ"بكرا": في كتابنا هذا نتطرق إلى سيرة الشهيدة شيرين ومسيرة حياتها المهنية وقصة اغتيالها وما تبع ذلك من أحداث ووقائع لا تزال على ألسنة الأوفياء لها. لقد نجح المحتل في قتلها لكنه خسر الكثير جراء هذه الحماقة؛ فمثلما أشعلت حياتها وهج قضايا شعبها؛ عبر تقاريرها المتفردة، فإنها بعد مماتها اوقدت نار العدالة التي لن تنطفئ إلا بانطفاء كيان قاتليها.
وفي تقديمه قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين الأستاذ وليد العمري: كانت شيرين مرجعا مهنيا وأخلاقيا، عنوانا لهموم الناس والمجتمع، خبيرة في السياسة والإعلام. أجادت القراءة في بحور الأدب العالمي والسياسة والاقتصاد، كما أجادت الكتابة والقراءة والحديث بأربع لغات. وأضاف: كانت شيرين الأخت والصديقة والمعلمة على مدار 25 عاما، ميزها صوتها الهادئ، لم ترفض مهمة يوما رغم خطورتها أو تقاطعها مع إجازتها، لم أتلق أي انتقاد أو شكوى عليها من الإدارة في الدوحة أو زملائها هنا أو المواطنين في الشارع.. عندما اغتيلت كانت في ذروة عطائها وتألقها المهني.
يُشار إلى أن الغلاف الخلفي للكتاب تضمن نصاً عن الشهيدة، نذكر منه: ستبقى شيرين أبو عاقلة شمس الإعلام التي لن تنطفئ، وذاكرة الأجيال التي ستُخلد، وتلك الإنسانة التي لن ينساها ضمير أو يتجاوزها لسان.
[email protected]
أضف تعليق