د.محمد حسن لبكرا: "استمرار الحرب يعني المزيد من التحول الشعبي في الرأي العام العالمي"

حول التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، والحرب المستمرة على غزة، تحدث موقع بكرا مع د.محمد حسن.

وقال خلال حديثه: "لقد اعتادت إسرائيل فيما سبق على حروب خاطفة وسريعة تحقق فيها - وفق سياسة حكوماتها - أمنها لسنوات عديدة، فجاءت الحرب الأخيرة على خلاف توقعات قادتها العسكريين والسياسيين، وهذا ما يجعل الأمور أكثر غموضا وتعقيدا، ويسبب لإسرائيل الحرج أمام حلفائها وفي مقدمتهم أمريكا وسائر الدول كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا و …ويؤدي إلى نتائج عكسية تضر بمصالح إسرائيل على المدى القريب والبعيد".

ما هي تبعات وتأثيرات استمرار الحرب؟

- خسارة بايدن الانتخابات القادمة في أمريكا.

- استمرار الحرب سيزيد من اتساع رقعة الاحتجاجات ضد إسرائيل، وما انتفاضة طلبة الجامعات الأمريكية وغيرها إلا دليل على ذلك، وهذه الانتفاضة كانت صدمة غير متوقعة وصاعقة ضربت أمريكا وإسرائيل وأوروبا في الصميم. 

- استمرار الحرب سيزيد من إصرار جنوب أفريقيا وغيرها من الدول على اتخاذ إجراءات قضائية دولية - لوقف الإبادة في غزة - ضد نتنياهو وسائر القادة العسكريين والسياسيين وضد إسرائيل الدولة.

- استمرار الحرب صبّ في صالح القضية الفلسطينية دبلوماسيا وسياسيا بانتظار التطبيق الفعلي على أرض الواقع، فقد كانت فلسطين حاضرة في الأمم المتحدة بصفة مراقب، أما اليوم فقد تمت ترقية مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وتم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو في الهيئة العامة للأمم المتحدة، وبانتظار عضوية دائمة وكاملة غير منقوصة مستقبلا إذا ما صادق على ذلك مجلس الأمن.

- استمرار الحرب يعني المزيد من التحول الشعبي في الرأي العام العالمي، والانحياز الكامل لصالح القضية الفلسطينية.

- استمرار الحرب يعني استنزاف قدرات الدول الداعمة لإسرائيل عسكريا وربما الاضطرار إلى وقف الدعم العسكري لإسرائيل نهائيا بفضل الضغوط الشعبية والسياسية والداخلية التي تُمارس في تلك الدول، وتزداد هذه الضغوطات كلما طال أمد الحرب.

- استمرار الحرب سيحشر نتنياهو وإسرائيل في الزاوية بعد موافقة حماس على شروط الهدنة أو وقف الحرب، ما يعني انتصار حماس سياسيا وتكتيكيا على إسرائيل في هذا السياق، وخسارة إسرائيل سياسيا وتكتيكيا أمام العالم أجمع.