باشرت الجرافات الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأربعاء، مصحوبة بقوات مدججة من القوات الشرطية الخاصة، بهدم 47 منزلًا تعود لعائلة أبو عصا في وادي الخليل قرب قرية أم بطين في منطقة النقب.
وجاءت عملية الهدم هذه بادعاء أن مساكن عائلة أبو عصا في النقب شُيّدت بدون ترخيص. وأقدم عدد من أبناء عائلة أبو عصا في منطقة وادي الخليل على حرق بيوتهم قبل بدء عملية الهدم.
عملية تطهير
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي أمير مخول قال: "عملية هدم 47 منزلا الجارية اليوم 8 أيار في وادي الخليل بالقرب من قرية أم بطين هي عملية تطهير عرقي مع سبق الإصرار والتخطيط، بتنفيذها وأهدافها وبالعقيدة التي تقف وراءها".
وأضاف: "يتم استهداف هذه المنطقة ضمن استهداف مجمل الوجود العربي الفلسطيني في النقب، فيما أنّ ربطها بحجة "التطوير" ومدّ شارع رقم 6 (عابر اسرائيل) تأتي ضمن مخطط تهويدي استراتيجي قديم يهدف الى قطع اية امكانية تواصل جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
مخطط استيطاني
وأكمل: "بادر شارون في حينه الى مخطط استيطان هذه المنطقة وبكثافة نظرا لكون وادي الخليل يشكل أيضا المنطقة التي جرى الحديث حولها لتشكل الممر لطرقات وانفاق تصل بين الضفة والقطاع بنظرة مستقبلية، وضمن المخططات ما بعد اتفاقات أوسلو وفي إطار ما أطلق عليه "دولة فلسطينية قابلة للحياة والتواصل الجغرافي"".
وأضاف: "هدم البيوت الجماعي والتهجير يتماشى مع الرؤية الرسمية الاسرائيلية بفصل مصير غزة عن الضفة واستهداف مجمل الحالة الفلسطينية بروح الحسم".
استهداف الوجود العربي في النقب
وأنهى حديثه قائلًا: "استهداف الوجود العربي في النقب هو قضية أهله المباشرين أولا، وهو قضية الجليل والمثلث والساحل وهو قضية الوجود الفلسطيني المستهدف، والتصدي لهذه السياسة هو مسؤولية الجميع".
[email protected]
أضف تعليق