توغلت الدبابات والقوات الإسرائيلية في مدينة رفح فجر الثلاثاء بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حماس لا يلبي مطالبها، مؤكدة مضيها بالهجوم الذي هددت به منذ فترة طويلة.
صورة نصر مبتدعة
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي والمدير الاستراتيجي في جڤعات حبيبه، محمد دراوشة قال: "نتنياهو يبحث بشكل يائس عن صورة نصر مبتدعة ليعرضها على الشارع الإسرائيلي، لمحاولة إصلاح صورته التي تأثرت كثيراً منذ أن عاد إلى الحكم ومنذ الحرب".
وأضاف: "نتنياهو يعرف ايضا ان انتهاء الحرب يعني بداية النهاية والمحاسبة بالنسبة له، باعتباره المسؤول الأول عن فشل إسرائيل في الاستعداد لأحداث ال-٧ من اكتوبر، وفشلها في ردة فعل تضمن النصر السريع كما ادعى في حينه".
الرأي العام العالمي
وأكمل دراوشة حديثه قائلًا: "من هنا نرى أنه من ناحية يحاول تمديد فترة الحرب في غزة، وإذا انتهت هناك فمن المتوقع أن يفتعل جبهة اخرى، اما في الضفة او في لبنان، لأن الحرب تخدم بقائه في السلطة. هو يماطل في غزة لأن الأضرار هناك تعتبر اقل من الأضرار الممكنة إذا وسع إحدى الجبهتين الأخرتين. ولكن لن يحصل نتنياهو على صورة نصر مهما فعل في غزة، لأن الثمن سيكون رهيباً في الرأي العام العالمي، وقد ينعكس اسرائيليا ايضا بقتل الأسرى الاسرائيليين في حال ازدادت المواجهات في رفح".
الثمن هو صفقة التبادل
وأنهى دراوشة حديثه قائلًا: "بأي حال، نتنياهو يفشل في أخذ صورة النصر، ولكنه ينجح في تمديد الحرب، حتى ولو كان الثمن إلغاء صفقة التبادل. صفقة تبادل قد تشكل ضغطاً مضاعفاً على نتنياهو لإنهاء الأعمال العدائية في غزة، وهذا ما لا يريده نتنياهو وحلفائه المهووسين بن چڤير وسموتريتش".
[email protected]
أضف تعليق